كرم نشّار لراديو ألوان: أخشى مجزرةً بحقّ السّوريّين في لبنان

كرم نشّار لراديو ألوان: أخشى مجزرةً بحقّ السّوريّين في لبنان

راديو ألوان - صح اللون

"أخشى فعلاً من أن تُرتكب مجزرة بحق اللاجئين السّوريين في لبنان، المشهد السّياسيّ الاقليميّ يبدو مساعداً على أن يقوم العهد الجديد في لبنان برئاسة "ميشيل عون" بما يحلو له ضدّ اللاجئين السّوريين"، يقول "كرم نشار"، أستاذ العلاقات الدّولية، لراديو ألوان.

فيما لا يزال التّحريض على اللاجئين السّوريين في وسائل الإعلام اللبنانيّة كافّة، قائماً على قدم وساق، تزداد الخشية بين المتابعين السّوريين واللبنانيين من أن يكون الغطاء السّياسي قد رُفع عن تواجد اللاجئين السّوريين في لبنان.

"كرم نشّار" يرى أنّ وسائل الاعلام اللبنانيّة، وحتى تلك التي كانت مساندةً للثّورة السّوريّة، باتت إمّا "صامتةً" أو "مُحرّضةً" ضدّ تواجد السّوريين في البلاد، ما يُفسّرُ على أنّ هناك "رغباتٍ سياسيّة" خلف هذه الحملات، في بلادٍ لا يعمل إعلامُها إلا وفق أجنداتٍ حزبيّةٍ داخليّة وخارجيّة.

هل نحن مخطئون؟

لا يوافق "نشّار" على تحميل اللاجئين السّوريين في لبنان أيّ مسؤوليّةٍ في الحملة التي تُوجّه ضدّهم، إذ أنّهم "يعيشون في أصعب ظروف ممكنة، ويحاولون أن يبقوا على قيد الحياة بعد أن غادروا سوريا جرّاء الحرب المستمرّة فيها، هم مدنيّون هربوا من النّظام السّوري الذي بطش بهم".

إلا أنّ مواقع التّواصل الاجتماعي تشهد ما يسميه "نشّار" بـ"الحملة المضادّة"، إذ يساهم سوريّون في زيادة الاحتقان بين البلدين، من خلال منشوراتٍ يُعاد تداولها مع كلّ توتّرٍ جديد. يقول "نشّار" في ذلك "من الممكن أن يكون سوريّ يقيم في تركيا، أو المانيا، أو كنداً، مساهماً في الحملة المُضادّة، فيشتم اللبنانيّين ويتوعّدهم بالقصاص، هذه الممارسات تزيد من صبّ الزّيت على النّار، وتزيد من قوّة الحملة الأولى".

ماذا يمكن أن نفعل

"يجب أن نزيد من نشاطنا عبر وسائل الإعلام"، يقول "نشّار" في ردّه على سؤال راديو ألوان حول "ماذا يمكن أن نفعل اليوم"، ليضيف بضرورة "حشد الجّهود عبر الإعلام للتّذكير بأنّ اللاجئين السّوريين في لبنان هم مدنيّون ذاقوا ويلات الحرب، فضلاً عن ضرورة محاولة التّخفيف من حدّة الاحتقان الحالي، ولذا لا بدّ من حملاتٍ إعلاميّةٍ تخدم هذا الغرض".

الاسوأ قادم

كحال السّوريين في لبنان، يخشى "نشّار" من قادمٍ أسوأ، لا يتوقّف عند الاعتقالات أو استمرار التّحريض، يقول إنّه "يخشى من مجزرةٍ قد تقع بحقّ اللاجئين السّوريّين في مخيّمات عرسال، فقد يتدخّل النّظام في عمليّةٍ عسكريّة في منطقة عرسال، مدعوماً من "حزب الله" الذي يملك غطاءً سياسيّاً قويّاً مع الرّئيس اللبناني الجديد".

لكن، "هل من الممكن أن يُجبر السّوريّون في لبنان على العودة الى سوريا؟"، لا يستبعد الأكاديميُّ السّوريّ ذلك: "نعم هذا ممكن، كلّ شيء ممكنٌ الآن، هناك من يرى أنّه يجب أن يُطوى ملفّ اللاجئين السّوريين في لبنان بأيّ ثمنٍ كان، وبأيّ طريقةٍ كانت".

للتفاصيل  الاستماع إلى التسجيل التالي: 

[embed][/embed]

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +