راديو ألوان - صح اللون
يكاد لا يمرّ شهرٌ على هذا العالم إلا ويقام مهرجانٌ ينافس آخراً في الغرابة والخطورة، من فرنسا إلى الهند، ومن البرتغال حتّى جنوب افريقيا، يشارك الملايين في مهرجاناتٍ متنوّعة المحتوى، وغريبة الاهداف أيضاً.
إسبانيا تحبُّ الطّماطم..
يحتشد الآلاف في ساحات اسبانيا، كلّ عام، للمشاركة في مهرجان التّراشق بالطّماطم "تومانيا"، إذ أنّه في نهاية شهر آب/أغسطس من كلّ عام، ومع اقتراب انتهاء موسم الطّماطم، تتحوّل الخضار الطازجة إلى مادّةٍ للّهو بين المشاركين، والذين يشترط عليهم لقبول المشاركة، المساهمةَ في عملية التنظيف لاحقاً.
وقفزة الشيطان
من عاداتٍ وتقاليد وثنيّة، تعرف اسبانيا مهرجاناً آخراً لا يقلّ غرابةً عن سابقه، إذ تعمد الأمهات إلى ترك الاطفال الرّضّع ممّن هم دون العام الواحد من العمر، في أسرّةٍ صغيرةٍ على الأرصفة، كي يقفز الآباء من فوقهم، بهدف تطهير الأطفال الرُّضّع من الخطايا.
الّلعب مع الثّيران
يبقى أكثر المهرجان شهرةً في اسبانيا والعالم،مهرجان الصراع مع الثيران، الآلاف من حول العالم يذهبون إلى اسبانيا، التي تتحوّل معظم شوارعها الى حلبات سباقٍ تُطلقُ فيها الثّيران الهائجة، خلف آلاف المشاركين الذين يركضون كي يحافظواعلى حياتهم، فيما يستفزّون في ذات الوقت تلك الثيران التي ينتهي بها المطاف بالموت، نتيجةً لطعنات وضربات المشاركين.
مهرجانات ملوّنة
في الهند، يقام "هولي للألوان"، وهو مهرجانٌ يتراشق فيه المشاركون بالألوان التّرابيّة والماء الملوّن، احتفالاً بموسم حصاد الرّبيع.
وفي الهند أيضاَ، يُقام مهرجانٌ مشابهٌ يُسمّى "سونغكرام"، إذ يتراشق المشاركون بالمياه بشتّى أنواع الأدوات التي تساعد على ذلك، لكنّ "تايلند" تعرف مهرجاناً دينيّاً يكاد يكون الأخطر حول العالم، إذ وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر، يُلقى بأكثر من 100 طفلٍ من على أسطح المعابد، ليُلتقطوا بقطعة قماشٍ فقط، إيماناً من المشاركين بأنّ هذه العمليّة تُبعدُ الشيطان عن الاطفال!
من أجل الجبنة
في بريطانيا، يتدحرج المشاركون في مهرجانٍ خاصٍّ من تلٍّ يُدعى "كوبر" رفقة قوالب من الجبنة. عمليّاً يتسابق المشارك مع القالب، وفي حال وصل قبله فإنّ الفوز هو حليفه بقالب الجبنة الذي رُمي معه من أعلى التل.
احمل زوجتك
في بريطانيا ايضاَ، يُقام مهرجانٌ خاصٌّ بحمل الزّوجة، إذ يتنافس أزواجٌ بشكلٍ جماعيٍّ على مَن يستطيع حمل زوجته والركض بها في حلبةٍ رياضيّة. قلّةٌ من المشاركين يتمكّنون من إنهاء السّباق، فالأمر يعتمد على وزن الزّوجة ولياقة الزّوج البدنيّة، أمّا الفائز فيحصل على العسل كجائزةٍ من إدارة المهرجان.
عيد الجيران
في فرنسا، يقام كلّ عامٍ مهرجانٌ خاصٌّ بالجيران، ففي كلّ حيٍّ باريسيٍّ يجتمع الجيران معاً في الأوّل من حزيران/يونيو، ويتبادلون الطّعام والحديث والاطمئنان على بعضهم البعض. فكرة المهرجان أتت بعد أن توفّيت مُسنّةٌ في منزلها، وبقيت فيه لأيام دون أن يشعر بها أحد.
بكاء الرضع
تخيّل أن تشارك في مهرجانٍ وأنت ترتدي ملابس "السّومو"، وتحمل رضيعاً!، فيما يقف منافسك مرتدياً مثل الذي ترتديه، وحاملاً رضيعاً هو الآخر. أمّا الفوز، فيكون حين يستطيع أحدكما أن يُبكي رضيعَ الآخر من دون لمسه، وذلك عبر حركات الجسد وارتداء الأقنعة المخيفة، وهذا ما يُسمّى بمهرجان "سومو بُكاء الرُّضّع"، أو" الناكيزومو"، الذي يُحييه اليابانيّون كلّ عام