بدعمٍ تركي.. جهاز "قوى الشّرطة و الأمن الوطني" يواصل أعماله في ريف حلب الشمّالي والشّرقي

بدعمٍ تركي.. جهاز

راديو ألوان - ألوان محلية 

تشكّل جهاز "قوى الشّرطة و الأمن الوطني" بعد تحرير مناطق في ريفي حلب، الشّمالي والشّرقي، من قبضة "تنظيم الدّولة"، وينتشر هذا الجهاز من إعزاز وصولاً إلى جرابلس شرقاً، و إلى الباب جنوباً.

وفي لقاءٍ خاص لراديو ألوان، قال اللواء "عبد الرّزاق أصلان"، أنّ جهاز الشّرطة "له هيكليّته الخاصّة، وذلك بحسب الظّروف الرّاهنة في المناطق الخارجة عن سيطرة النّظام، حيث أنّ هناك قيادة عامّة تدير هذا الجهاز، على رأسها ضابط برتبة لواء، وتتوزع مكاتب للقيادة العامة وقوى أمن خاصّة للعمل داخل الجهاز ومراقبة سير عمله، إضافة إلى عدة وحدات مثل وحدات للإعلام والتوجبه، إضافة للتدريب ، ووحدة الرصد والمعلومات ، ووحدة التّخطيط واستباق الكوارث، وأقسام في النواحي في مختلف المدن والبلدات".

20527412_1413935665359932_1759630736_n

وأشار "أصلان" إلى أنّ هذا الجهاز سينطلق من المنطقة التي كانت تسمّى "درع الفرات"، ولخدمة جميع المناطق المحرّرة.

ويتولّى الجهاز حاليّاً "حفظ الأمن وسلامة السّوريّين على كافة الأراضي السّوريّة"، بحسب قول "أصلان"، مضيفاً أنّ الجهاز "سيتابع أعماله بعد بسط السّيطرة على كافّة الأراضي السّوريّة، ودحر الإرهاب بكافّة أشكاله و مسمّياته"، وذكر اللواء "أصلان" أنّ "قوّات النّظام وقوات سوريا الديمقراطيّة و حزب الله هم من أوّل القوى الإرهابية التي سيقوم الجهاز بالتّصدّي لها".

وذكر "أصلان" أنّهم دخلوا مدينة "جرابلس" في الخامس والعشرين من كانون الثّاني/يناير عام 2017، وفي بداية آذار/مارس انتشرت قوى الأمن التّابعة لهم في "الرّاعي"، بالتّوازي مع انتشارهم في "إعزاز". كما أنّهم شرعوا وقتها للتّحضير كي ينتشروا في منطقة "الباب"، بعد تحريرها من تنظيم الدولة، إذ يتواجد الآن مراكز منتشرة في كافة مناطق ريف حلب( الرّاعي، الباب، بزاعة، قبّاسين، صوران، اخترين، جرابلس، الغندورة).

ويقول أصلان إنّهم "راضون عن أعمالهم وضّباطهم والمتعاونين معهم، بما يتوافر بين أيديهم من إمكانات"، مشيراً إلى أنّ "أهالي هذه المناطق مستعدّين للعمل على عودة الاستقرار وتنفيذ القانون"، ومضيفاً أنّ "هناك تنسيق عالٍ مع الجيش السّوريّ الحر"، لافتاً إلى أنّ تأسيس هذا الجهاز "تمّ بمطالباتٍ شعبيّة، وبالتّوافق مع القوى العسكريّة و بالتعاون مع " الإخوة الأتراك"، على حدّ وصفه.

وأشار اللواء إلى أنّ التّعاون بينهم وبين الأتراك هو "تعاونٌ استشاري، وتقديم معونات ماليّة ولوجستيّة، وتقديم كل ما لديهم من خبرة، ليرقى هذا الجهاز للمقايسس الدولية ليصل إلى مستوى البوليس الدولي"، مضيفاً أنّ "قوى الأمن الدّاخلي تشكّل نسقاً أمنيّاً ثانياً لحماية المواطنين، ودعماً لقوى الجيش الحر في مكافحة الإرهاب".

وفي سؤالٍ حول الجهة التي يتبع لها الجهاز، قال أصلان إنّ لديه "تحفّظ بلا حدود على كلّ مَنْ يدّعي أنّه تابعٌ لجهةٍ ما"، مضيفاً أنّه "يتبع الوطن، وقراره وطني، وليس لديه أيّ أجندة، لا خارجيّة ولا داخليّة، سوى خدمة المواطن والوطن"، مضيفاً أنّ الجهاز "استمدّ القوّة والشّرعيّة من الأهالي الموجودين على الأرض"، نافياً "أيّ تدخّل من قبل الجهات التّركية في سير عمل الجهاز"، على حدّ قوله.

 

وحول حماية الحدود، قال "أصلان" إنّ من مهام الشّرطة "تسيير دوريّات ومراقبة الحدود من الجانب السوري،لمنع تسلّل الخلايا النائمة لـ"بي كي كي" و "بي واي دي" والنّظام و"تنظيم الدّولة"، مضيفاً أنّ "الحرب القذرة التي تدور5

في سوريا لم تنتهِ بعد"، ومشيراً إلى أنّ "الحرب الفكريّة أخطر من حرب البندقية، حيث أن الضلاليّين يحاولون الإساءة للجانب السوريّ بزرع المفخّخات والسيّارات الملغّمة"، على حدّ تعبيره .

واستقبلت "إعزاز" وريفها و"الباب" الدفعات الأولى من جهاز "قوّات الشّرطة والأمن العام الوطني"، وتنقسم قوات الشرطة إلى قسمين: الأوّل يُعرَف بـ"الشّرطة" والآخر "كوماندوس"، حيث يقع على عاتق هذا الجهاز حماية المرافق العامّة، بالإضافة الى استلام الحواجز لضبط الأمن والأمان في المناطق المحرّرة، ومازال التّقديم جارٍ للانتساب إلى هذا الجهاز.

وفي استطلاعٍ أجراه راديو الوان قال أهالي هذه المناطق إنّ جهاز الشرطة "يقوم بمكافحة السّرقة والإرهاب، وتنظيم السّير، ومنع الحوادث، وحماية المدنيّين، عبر وضع حواجز عند مداخل ومخارج مدن ريف حلب الشمالي لضبط الأمن"، بينما يرى البعض أنّ هذا الجهاز "لم يأخذ دوره بشكلٍ صحيح، بسبب كثافة انتشار الجيش الحر في ما يُسمى منطقة "درع الفرات" سابقا، إضافةً لانتشار السلاح في  المنطقة، حيث أن السلاح بحاجة لقانون يحكمه في حال غياب الضمير والعقل"، على حدّ ما قالوه.

وللحديث أكثر عن تفاصيل عمل "قوّات الأمن العام الوطني"، بإمكانكم الاستماع لهذا اللقاء الذي أجراه الزّملاء في برنامج "ألوان محلّيّة" مع اللواء "عبد الرّزاق أصلان"، قائد ومؤسس الجهاز:

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +