بلال موسى، رسام كاريكاتير باقٍ في سراقب.

بلال موسى، رسام كاريكاتير باقٍ في سراقب.

 

راديو ألوان- صح اللون

لم يكن يتوقع "بلال موسى"، وهو لا يزال طالباً في الصّف الثّالث الإعدادي، أن يصل الأمر من  كاريكاتير رسمه عن أزمة الخبز في إدلب عام 2009، إلى تهديده من قبل رئيس البلدية في سراقب، وتوقفه عن نشر روسوماته حتّى بداية الثورة في البلاد.

يعيش موسى حتّى اليوم في سراقب، وهو يخطّط مع مجموعةٍ من شبّان المدنية لإطلاق مبادرةٍ تحت اسم "ثري تون" سيقوم من خلالها بالرّسم والتّلوين على جدران المدارس في المدينة، كي يزرع الفرح وفق ما قال لبرنامج صح اللون، يقول موسى إنّ الهدف "هو أن يرى الطفل حين يصل إلى المدرسة، مجسّمات ورسومات ملونة ومُفرحة، فيها شخصيات كرتونية، كي يخرج ولو قليلاً من الحالة العامّة التي يعيشها الناس في مناطق سوريّة مثل سراقب".



غادر موسى إدلب، وعاش في اسطنبول التّركية لآكثر من عامٍ ونصف، لكنّه عاد إلى "سراقب"، يقول "لم أستطع الحياة بعيداً عن مدينتي، كيف من الممكن أن أتفاعل مع احداث القصف مثلاُ وأنا بعيدٌ كلّ هذا  البعد عن النّاس وما يعيشونه يوميّاً، كيف أرسم عن الحياة والناس وهمومهم وأنا خارج البلاد؟".

يعتبر موسى الرسم متنفّساً له ولمتابعيه، ولا يرى أنّ هناك خطوطاً حمراء تعيقه أو تقف بينه وبين موضوعه، رغم المخاطر التي قد يواجهها في الداخل السوري، فمؤخّراً تمّ منعُ عددٍ من صحيفة "الغربال" بسبب رسمٍ له، يقول إنّه "قد أُسيء فهمه، قبل أن يدخل العدد من جديد إلى سوريا".

في إحدى لوحات موسى، خطّ الفنان خريطة سوريا، وعند حدود محافظة إدلب الجغرافيّة، كتب اسم "غزّة"، يقول إنّه أراد أن يشير إلى مخاوفه من أن تتحول إدلب إلى "غزة"، التي يتحكّم معبر "رفح" بحياة الناس فيها، فيُسقط المعبر المصري مع غزة، على المعبر السوري "باب الهوى" مع تركيا، متمنّياً أن لا يتمّ التطابق بين المعبرين.



في لوحةٍ أخرى، يعلّق موسى على الطريقة التي يتعامل فيها كثيرٌ من السوريين مع مواقع التواصل الاجتماعي، ويسمي اللوحة "الشيطان الأزرق".






لمزيد من التّفاصيل، تستمعون في هذا التّسجيل للمقابلة التي أجراها الزّملاء في برنامج "صح اللون" مع رسام الكاريكاتير "بلال موسى":






 

 

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +