هل جرّبتها يوماً!.. طرق جلب الخير وإبعاد الشّر حول العالم

هل جرّبتها يوماً!.. طرق جلب الخير وإبعاد الشّر حول العالم

راديو ألوان – صح اللون

لأننا لا نمتلك أيّ قدرةٍ على معرفة ما تحمله السّاعة القادمة إلينا، ولا نستطيع معرفة الأحداث المُقبلة في حياتنا، لا زلنا نحاول استراق النّظر إلى المستقبل، ولو بطرقٍ نعرف أنّها غير قادرة على تحقيق ذلك، إلا أنّ فضولنا الدّائم يجعلنا، وربّما يوميّاً، نمارس عاداتٍ وتقاليد بعضها  ذو ارتباطاتٍ دينيّة، نعتقد أنّها تؤمّن لنا ولو قليلاً من المعرفة حول ما هو قادم إلينا.

تُكثِر النساء في العالم العربي عموماً، وسوريا خصوصاً، من التّشاؤم من عدّة أشياء يرينَ فيها فألاً سيّئاً قادماً، فالمقصّ إذا ترك مفتوحاً فهو دليل على الطلاق، والبومة التي تقف على شجرةٍ في الحي هي نذير موت قادم، وعواء كلبٍ في الليل هو دليلٌ على سرقة روح، وانسكاب القهوة، فجأةً، هو فأل خير ورزق قادم.

 

العين والحسد

يركّز مجتمعنا على الحسد بصفته "أكثر الشرور" التي قد يحملها الآخر إلينا، لتجنّب ذلك نمارس عدّة أفعال وطقوس احياناً، لتجنّب عيون الحسّاد الغيورين الذين يمتلكون قدرةً لا نعرف كيف نفسّرها، في حرماننا من الخير الذي نحن فيه.

الخرز الأزرق والعيون الزرقاء، والطَّرق على الخشب والتّمائم الدّينيّة، والتي ينفي علماء الشريعة قدرتها على ردّ العين والحسد فعلاً، تكاد تكون موجودة في كلّ بيت، حتى ولو من قبيل الزّينة لا القدرة الفعليّة التي تحملها، فيما يصل الأمر ببعض المناطق إلى سكب الرّصاص وضرب المندل، وكذلك طبع الدّم على جدران المنازل من الخارج، كطرقٍ نرى فيها طرداً للعيون الحاسدة.

 

الغرب ليس أفضل

في الدول الغربيّة، تمارس الشّعوب بدورها عاداتٍ يُظنُّ أنّها قادرة على جلب الخير أو إبعاد الشر، في اليونان، يحضر ذوو العروسين أطفالَ العائلة كي يتدحرجوا على سرير العروسين، في محاولةٍ لجلب الحبّ والسّعادة للعروسين، فيما تضع أمّ العروس يدها على لحية العريس، كرمزٍ للمباركة، فيما ترتدي العروس غطاءً بلونين، الاحمر والأصفر، كي تحمي نفسها مع زوجها من الأرواح الشّرّيرة.

ويربط الكثير من الأوروبيّين الأمريكيّين، بين الرّقم 13 وبين الشّيطان أو الرّوح الشّريرة والفأل السّيّء، استمدّ الرقم، من ترتيب يهوذا الاسخريوطي، الذي خان السيد المسيح وفق المعتقدات المسيحيّة، من ذلك الوقت، والرقم مكروهٌ ومُبتعدٌ عنه، سواء صادف يوم الشّهر أو أيّ شيءٍ يحمل ذات الرّقم.

 

الأتراك والزّفاف

في تركيا يمارس السّكان الكثير من العادات التي يرون فيها فأل خير أو شر، فالملح يُرمى من فوق الكتف الأيمن كدليلٍ على طرد الشّيطان والابتعاد عن الذنوب، فيما يربط العريس خواتم الزّواج بشريطٍ أحمر عليه أن يُتلفه بأسنانه قبل أن يُلبس عروسه خاتمها؛ كطريقةٍ لطرد الفأل السّيّء عن الزّواج القادم، وتكتب العروس أسماء صديقاتها العازبات في أسفل حذائها، ومن يُمحى اسمها أولا فستكون العروس القادمة، وفق ذات المعتقدات.

عام جديد

في ليلة رأس السّنة الميلاديّة تكثر الطّقوس التي يتفاءل بها المحتفلون حول العالم، فالمكسيكيّون يخروجون من منازلهم مع منتصف الليل وهم يحملون حقائب السّفر؛ لأنّ من يفعل ذلك سيُكتب له السّفر في العام الجديد. أمّا في بريطانيا، فتُطبخ الحلوى في تلك الليلة، وتُحرّك المقادير أثناء الإعداد باتّجاه عقارب الساعة، مع إطلاق الأمنيات التي تتحقّق إن فعلنا ذلك!.

 

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +