أعيادٌ حول العالم

أعيادٌ حول العالم

راديو ألوان – صح اللون

تختلف شعوب العالم بعاداتها وتقاليدها، وتختلف بالتالي في التعبير عن مظاهر فرحها وحزنها، حيث يتميز كل بلد بمجموعة من الطقوس الحزينة أو السعيدة لا تمارسها بلدان أخرى، فتعبّر عن فرحها وأعيادها بطريقتها، كما تعبّر عن حزنها بطريقتها أيضاً، ومن أهم تلك الممارسات التي تميّز الشعوب الأعياد، التي تختلف اختلافاً كلياً بكل تفاصيلها، ومن أغرب الأعياد وأغرب طرق الاحتفال بها حول العالم نستعرض الآتي:

عيد نهاية الأيام المقدسة «آب هيلي» في أسكتلندا
عانت أسكتلندا، كغيرها من الدول الأوروبية، من ظاهرة «الفايكنج»، أو«القراصنة»، وهي ظاهرة انتشرت قديماً في المناطق الأوروبية، حيث كان الفايكنج يقومون بالاستيلاء على السفن الأوروبية وعلى الكثير من، وهو ما دفع أهل أسكتلندا للاحتفال بانتهاء هذه الظاهرة في عيد رسمي يسمى عيد «آب هيلي»، أو عيد نهاية الأيام المقدسة في منتصف الشتاء من كل عام، حيث يحتفلون في البداية بلبسهم لباساً غير تقليديٍّ قريباً من لباس القراصنة، ثمّ يمارسون طقوس العيد التي تنتهي بحرق سفينة يصل طولها إلى 32 قدماً، كنوع من الانتصار، واللافت هو حبّ الناس لهذا العيد الذي يعتبرونه مناسبة جميلة تستحق الانتظار والاحتفال.


عيد المشي على الجمر
تعود قصة هذا العيد الذي يحتفل به سكان اليونان وبلغاريا إلى أسطورة قديمة، وهي تعرّض كنيسة "سان قسطنطين" لحريق هائل التهم أغلب أجزائها، وخلال الحريق ادّعى البعض سماع استغاثة بعض رموز الكنيسة والأم «سانت هيلين»، فقاموا بالدّخول لإنقاذها، وبعد نجاحهم ذكروا أنهم اخترقوا النيران ولم يشعروا بحرارتها، ومن هنا بدأ أهل اليونان وبلغاريا الاحتفال بهذا العيد، الذي يعيشون طقوسه التقليدية بالمشي على الجمر، حيث تقول الأسطورة إنّ من لمسته نفحات الأم «هيلين» فلن يشعر بحرارة الجمر، وقصة محاولة المشي على الجمر هي لهوٌ تقليدي يُمارس في مناطق قليلة جداً.


عيد حرب الطماطم
يعتبر من أهم الأعياد في إسبانيا، وليس لسكانها فقط، بل للكثيرين من سكّان أوروبا، الذين يسافرون قاصدين إسبانيا في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس من كل عام، حيث يجتمع أكثر من 30 ألفاً من السكان والسياح يتقاذفون الطماطم المتوافرة بكثرة في الميدان لمدة 90 دقيقة، وتعود أصول هذا العيد بشكلٍ "غير مؤكّد" لحقبة قديمة في بداية القرن الماضي، حيث تقاذف السكان حبّاتِ طماطم كانت على عربةٍ انقلبت في الطريق، كنوع من أنواع الاحتجاج على بعض السياسات.


عيد القش
عيد تختصّ به بريطانيا، وتحتفل به سنوياً في السابع من كانون الثاني/يناير، بعد أن كانت قديماً قد توقفت عن الاحتفال به، ولكنها عادت لذلك مجدّداً في العام 1980، ليصبح منذ ذلك الحين مناسبة رسمية، وفي هذا اليوم وهو يوم بداية السنة الزراعية، يقوم رجل بارتداء زي من القش يغطي جسمه بالكامل، ويجوب المدن والطرقات وهو يتراقص، مقابل الحصول على الطعام من المنازل.


عيد الفجل
يعتبر عيد الفجل في المكسيك من المناسبات المهمة التي تأتي في وقت قريب جداً من احتفالات أعياد الميلاد، ففي 23 كانون الأول/ديسمبر من كل عام يقوم أهل المكسيك بالنحت على رؤوس الفجل منحوتاتٍ جميلة جداً ويقومون بعرضها، وتعود قصة هذا العيد للعام 1897 حين قام المزارعون ببيع كل محصول الفجل لديهم لمحلات الحلوى؛ من أجل النحت عليها وعرضها في احتفاليات أعياد الميلاد؛ لعدم توافر مكونات الحلوى.


عيد الصمت والتأمل
ويعتبر رأس السنة القمرية، فيه يقوم سكان «بالي» بإندونيسيا بالتزام الصمت وترك كل ما يثير الضجة من مكونات الحياة العصرية، حيث يجلس الجميع في منازلهم بهدوء، ويتأملون ويتدبرون حياتهم ويحددون أهدافهم بعيداً عن الاضطرابات التي تحدثها الأضواء والأصوات القوية، وتطالب السلطات في هذا العيد السياح بالتزام فنادقهم وعدم الخروج لعدم إثارة أي صخب أو ضجة، وتتبع هذا التقليد عدة مراسم أخرى، مثل: طرد الأرواح الشريرة، حرق التماثيل الموجودة في المعابد، يليها احتفال يتم من خلاله حرق دمىً منتفخة العينين ولها شعر غجري، وذلك من أجل التّخلص من الأرواح الشريرة أيضاً.


عيد الاستحمام بالطين
تحتفل به كوريا في بداية موسم الصيف من كلّ عام، ويعتبر موسماً مهماً لاجتذاب السياح إلى مدينة «بوريونج» التي يقام بها الاحتفال، حيث تبدأ هناك حرب الطين بين المشاركين، ويقال إن هذا العيد ليس من الأعياد القديمة، حيث إن بعض شركات منتجات التجميل هي التي قامت بابتداعه، كنوع من التسويق لمنتجاتها التي يدخل في تكوينها الطين، ولكنه من المناسبات التي لاقت رواجاً هائلاً بين السكان المحليين والسياح أيضاً.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +