هل حمل السّوريّون معهم عادة تلطيش البنات إلى بلدان اللجوء

هل حمل السّوريّون معهم عادة تلطيش البنات إلى بلدان اللجوء

راديو ألوان – صح اللون

انتشر التحرش اللفظي او ما يعرف محلياً بـ"التلطيش" في سوريا طوال سنوات مضت، حتى بات ظاهرة تسجل بشكلٍ يومي، بالذات في شوراع المدن الكبرى، والمواصلات العامة، وهو ما تعرضت له الإناث في سوريا بغض النظر عن أعمارهن أو ملابسهن أو حتى الأماكن التي يرتَدْنَها.

ينص القانون السوري وفق المادة 506 من قانون العقوبات، على أنه يعاقب بالحبس من يوم إلى عشرة أيام وبغرامة مالية تصل إلى 75 ليرة، كل من ثبت انه قام بالتحرش اللفظي بإحدى النساء في الأماكن العامة، ولم يعرف القضاء السوري إلا عدداً قليلاً من القضايا التي رُفعت بدعوى التحرش اللفظي، الذي من الممكن أن يتطور للتحرش الجسدي.

تقول الاختصاصية الاجتماعية "أسماء السويد" في حديث مع برنامج صح اللون: "إن التحرش اللفظي سواء كان بعبارات من الممكن تصنيفها باللطيفة، أو تلك الخارجة عن الآداب العامة، يمثل مشكلة نفسية لدى من يقوم به، بغض النظر عن عمره ومركزه الاجتماعي".

بالنسبة للمراهقين، يبدو التحرش وسيلة للتعبير عن الذات، وتتابع السويد "المراهق دائماً يريد أن يقول أنه مستقل وموجود وقادر على القيام بكل شي، لذلك يجد في التحرش اللفظي وسيلة للتعبر عن ذاته، ولو كان ذلك بطريقة خاطئة".

الفتيات سعيدات؟

في أسرٍ تُعامل الفتيات بقسوة، وتنعتهنّ بكل الألفاظ المؤذية لمشاعرهن، قد تجد الواحدة منهن في كلامٍ جميلٍ من حيث الشكل يُقال لها في الطريق، إرضاءً لغرورها وتحقيقاً لذاتها، حين تكون الأسرة مبتعدة عن مشاعرها، ويستغل الشبان حاجتها لكلامٍ جميلٍ يُشعرها بأنها مقبولةٌ مثل قريناتها، فقد تجد بعضهنّ السعادة في التحرش اللفظي، تقول السويد: "حين يكون الأب بالذات، وهو أول رجل تعرفه الفتاة، قاسياً مع أبناءه، وتُعامل الفتاة على أنها قاصر لا تستيطع مغادرة البيت إلا بإذنٍ، ولو من أخيها الأصغر، يكون الكلام الذي تسمعه في الطريق فرصةً لها، كي تقتنع بذاتها وتقبلها بشكلٍ أكبر".
خارج  البلاد

نقل بعض السوريين ظاهرة التحرش اللفظي إلى البلدان التي وصلوا إليها، فبات من الممكن أن تشاهد في مدينة مثل برلين، شاباً سورياً او عربياً يتحرش بالمارات لفظياً، كذلك يفعل مثله شبانٌ عربٌ في لندن واسطنبول، وفق ما نقل مستمعون أثناء تواصلهم مع البرنامج.

وترى السويد في ذلك مشكلة اجتماعية يجب إيجاد حلٍّ لها، فممارسة خاطئة كهذه لا تؤثر فقط على من يقوم بها، بل تترك آثاراً على كل المجتمع السوري في البلدان الجديدة التي وصل إليها اللاجئون.

للمزيد الاستماع الى الاتصال التالي :

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +