السوريون يلعبون ألعاب الحرب الإلكترونية، وداعش يحارب بـ "صليل الصورام"

السوريون يلعبون ألعاب الحرب الإلكترونية، وداعش يحارب بـ

راديو ألوان- صح اللون

إنْ لم تكن قد حمّلتها على هاتفك المحمول، فلا بدّ أنّ أحد معارفك قد فعل!، عددٌ كبيرٌ من السوريّين باتوا من لاعبي "Clash of clans" التي تُعرّف عنها الشركة المُنتجة بأنها "لعبة ملحميّة حول استراتيجيّات القتال" ، ويُظهِرُ موقع Google play  أنّ عدد مرات تحميلها قد وصل إلى 100 مليون مرّة.

تقوم العبة على تطوير قرية سحرية، وذلك عبر عمليات بناءٍ تستغرق وقتاً وموارد تُقدّمُ اللعبةُ بعضَها بالمجّان، وتُتيح لك إمكانيّة سرقة المزيد منها من خلال المعارك، فيما يتمكن اللاعب من الاشتراك في معارك جماعية، وذلك عبر انضمامه لقبائل مختلفة حول العالم، مع لاعبين آخرين عبر الشبكة.

في الواجهة الرئيسية للعبة، خُصِّصَت نافذةٌ للدردشة مع اللاعبين حول العالم، كلٌ حسبَ لغتِه، وفيها من الممكن أن تَشْهَدَ نقاشاتٍ سياسية ودينية جدلية، بين لاعبين من سوريا والعراق ومصر، ورغم أن اللعبة تحظر الشتائم وتنبه اللاعب إلى ضرورة احترام الأخرين، إلا أنّ ذلك لا يمنع الكثير من المستخدمين من ابتكار طرق خاصة للشتم عبر كلمات لا تلاحظها قوائم اللعبة التي تحظر بعض الكلمات النابية.

وتتميّز Clash of clans  عن غيرها من الألعاب بأنّ فترة العمل التي قد تدخل الى قلب اللاعب قد تطول إلى عدة أشهر، فيما يحرص المطورن على تزويد اللاعب بعروض خاصة ومقاتلين جدد وما يمكن وصفه بالتخفيضات التي تمكن اللاعب من تحقيق انتصارات جديدة بزمن أقل من المعتاد.

ولطالما كان علماء الاجتماع وعلم النفس يحذرون من مخاطر الألعاب الإلكترونية على صحة الأطفال، إذ كانت هذه الألعاب، في وقتٍ سابق، مُوجَّهةً للأطفال فقط، إلا أنّ التطور التقني جعل البالغين أيضاً ضمن سوقٍ بملايين الدولارت، وتُدار من شركاتٍ عملاقةٍ حول العالم.

السياسية واللعب

لجأت كثيرٌ من الحكومات وأجهزة الاستخبارات حول العالم إلى اصدار ألعاب الكترونية تحمل رسائل سياسية، كإحدى طرق الحرب النفسية أو الدعاية السياسيّة لفريقٍ ضدّ فريقٍ آخر، "إسرائيل" أصدرت عدّة ألعابٍ تقود اللاعب إلى قتل الفلسطينيّين تحت اسم "المُخرّبين"، فيما أصدر الفلسطينيّون ألعابهم أيضاً، والتي تردّ على دعاية الاحتلال، أو تُظهر علميات قصفه وقتله للمدنيين.

كذلك لم يكن غريباً على تنظيمٍ مثل "داعش" أن يصدر لعبته الخاصة، فأطلق منتصف عام 2014، لعبة "صليل الصوارم"، والتي حاول من خلالها الإعلان عن عملياته وخططه المستقبليّة المُتطرّفة، فيما استهدف من خلال اللعبة المراهقين وحتّى الأطفال، فعملياتُ قصفٍ وتفجيرٍ وقنص، تركز عليها اللعبة التي من الممكن تصنيفها باللعبة الحربية، فاستثمر التنظيم بذلك رواج الألعاب الحربية لدى شريحة كبيرة من المستخدمين، في التسويق لنفسه.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +