هل هناك احتلال جيد وأخر سيء؟

هل هناك احتلال جيد وأخر سيء؟

راديو ألوان – صح اللون

تفرز المذبحة السورية الكثير من الاسئلة الجدلية التي لم يكن من الممكن توقع طرحها وطنياً قبل عدة سنوات، أسئلة حول الهوية الوطنية والحدود وشكل الحكم ومستقبل البلاد، وجدد التدخل التركي في الأراضي السورية، من سؤال قلما وجهته الشعوب إلى نفسها، حول التدخل الأجنبي.

شجع سوريون فكرة التدخل التركي في سوريا والذي أعلنت عنه الحكومة التركية مؤخراً، فظهرت أصوات توافق على تواجد عسكري تركي يرون فيها نهاية لعمليات القصف الجوي من قبل النظام وحليفه الروسي في أقل تقدير، فيما يرى أخرون أنه من الممكن ان يساهم تدخل مثل هذا في وضع حجر الأساس لتسوية سياسية تنهي الصراع في البلاد.

سابقاً، كان سوريون قد رحبوا بالتدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام في البلاد، حين أقر الكرملين عمليات عسكرية جوية وبرية في سوريا، في أيلول من عام 2015.

ترحيب مماثل كان قد طفى على السطح حين شُكل التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، والذي وجه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في كل من سوريا والعراق.

في إدلب، المعنية المباشرة بالتدخل التركي، الذي بدأت أولى ملامحه تلوح بالأفق من خلال نشر نقاط للجيش التركي، قال مدنيون لبرنامج صح اللون، إنهم يرحبون بالتدخل التركي بشرط أن يكون محدود المدة ومعلن الاهداف، رابطين بين هذا التدخل وبين توقف عمليات القصف الجوي وفتح المعابر، وعودة بعض مظاهر الحياة التي كانت المدينة قد فقدتها لسنوات خلت.

تحت الضغط الكبير، أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، بات من الممكن أن تسمع من يرحب بالتدخل التركي في سوريا، يقول مراسلنا ياسر الصوفي، رداً على سؤال حول رأي المدنيين في إدلب بالقرار التركي.

 

للاستماع إلى مداخلة ياسر الصوفي كاملة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +