" المقناص " خيمةُ للصيد تجمع مهجرين سوريين على الحدود التركية.

راديو ألوان - ألوان محلية

تجمع خيمة " المقناص " على الحدود السورية التركية نازحين ومهجرين من مناطق ريفي حمص وحماة، القلمون، الرحيبة، وريف إدلب لممارسة هواية صيد الطيور، ونقلها وتعليمها لأبنائهم، إضافة لكسب العيش في موسم هجرة الطيور.

وقال ابراهيم الطرشة ( 36 عاماً ) من نازحي القلمون إن موسم الصيد يبدأ في أيلول حتى أواخر تشرين ثاني، ويحقق اللقاء للمتواجدين الجلسات الودية والتعارف وتبادل للزيارات بين أبناء مختلف المناطق السورية الذين يشكلون سكان الخيمة، مشيراً إلى إنهم سيعودون إلى المخيمات في الشمال بعد انتهاء موسم الصيد حيث تواجد عائلاتهم.
بدوره قال محمد العموري ( 52 عاماً ) من ريف حماة :" إننا نحمل تراث الصيد من خلال استخدامنا للوسائل التقليدية الأساسية كالشباك والحمام واليمامة إضافة لأجهزة الصوت التي تستجلب الطيور والعصافير، وخلال ذلك نقضي وقتاً في شرب الشاي والمتة فنقضي أوقاتاً لطيفة تفوق بهجة الجلسات العادية أو المخيمات، ناهيك عن أن الصيد يعتبر وسيلة لكسب الرزق بالنسبة لصيادي الخيمة" مضيفاً أن معاناة النزوح والتهجير شكلت رابطاً بين الصيادين أقوى من رابط الدم، بحسب تعبيره.

وأكد محمد الحسن ( 47 عاماً ) من سكان إدلب، وأحد الصيادين، إن الخيمة تشكل مجتمع سوري مصغر، يمثل المناطق التي تعرضت للتهجير، مضيفاً أن قاطنيها " يشكلون عائلة واحدة جمعهم ألم التهجير، وهواية صيد الطير الحر والفرّي" .
ويضيف أحد الصيادين بأنه يجلس متخفياً في حفرة مخصصة للصيد بانتظار الطائر من طلوع الفجر حتى غياب الشمس بعمق 50 سم وعادة ما كانوا يستخدمون الغراب في عملية الصيد لكنه غير متوافر في الظروف الحالية.
ويؤكد أحد المهجرين المتواجدين في الخيمة بأن هجرة الطيور التي تمر عبر سماء سوريا في خريف كل عام تشابه كثيراً نزوح السوريين وتهجيرهم نتيجة القصف للوصول لبلاد أكثر أماناً.

 

المزيد في المتابعة الصوتية التالية

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +