من صغرهن كبار | أين هم أطفالنا من أنماط التنشئة الأبوية

من صغرهن كبار | أين هم أطفالنا من أنماط التنشئة الأبوية

راديو ألوان - ألوان محلية 

ينقسم أولياء الأمور إلى أنماط تسمى بعلم التربية " التنشئة الأبوية "  وتعني السلوك المتبع تجاه الأبناء في التربية، والتي تؤثر بشكلٍ مباشر على شخصية الطفل واندماجه بالمجتمع المحيط وبالتالي تأثيرها العميق على مستقبله.

وقال  الاختصاصي الاجتماعي مالك الدمشقي، لراديو ألوان ،إن نمط التربية المتسلطة يعود لعوامل اجتماعية تفرضها البيئة المحيطة، ويتمثل بالتعامل مع الأطفال باستبدادية، دون منحهم الثقة أو الاعتماد على أنفسهم ، ناهيك عن السيطرة كاملة على كل شيء يقوله الطفل أو لا يقوله، ما يترك آثاراً سلبية على التكوين النفسي والاجتماعي للطفل نتيجة " الشعور المتراكم من الاضطهاد المستمر".

وتأتي التربية المتساهلة على العكس من المتسلطة ، إذ تنعدم الحدود والقيود المفروضة على أعمال الأطفال وتصرفاته، ويُسمح له بالقيام يكل ما يريد دون مراعاة للظروف الواقعية أو عدم توفر الإمكانات، ويؤدي هذا النمط إلى عدم تحمل الطفل المسؤولية، والاعتماد على الغير، ما يؤدي إلى عدم تحمل الطفل مواقف الفشل في الحياة خارج جدران المنزل حيث تعود أن تلبى كافة مطالبه.

وينصح الدمشقي باتباع نمط التربية الحازمة والتي تمثل أرضاً محايدة بين نمط التربية المتساهلة والمتسلطة، وبين القسوة الزائدة والتدليل الزائد، والاعتماد على إشباع حاجات الطفل الجسمية والنفسية المعنوية، بحيث لا يعاني من الحرمان، ولا يتعود على الإفراط وصولاً لمساعدته على بناء شخصية متكاملة تحدد اتجاهاتها، وتعرف قدراتها.

التوزان الأسري يبنى على تقبل أولياء الأمور لحاجات الأطفال الجسدية والنفسية وتفهمها، وبناء علاقات متينة على أساس الاحترام المتبادل بعيداً عن العنف والتسلط، دون إقصاء أو إلغاء مكانة الأم ودورها

تفاصيل أوفى مع الزّميلة “ديما شُلّار” في زاوية “من صغرهن كبار” التي تأتيكم ضمن برنامج “ألوان محلّيّة”، بالتّعاون مع “مديريّة التّربية والتّعليم في الغوطة الشّرقيّة”:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +