مؤسسة " قيم الثقافية " تركّز على تأهيل الحالة النفسية للأطفال الناجين من حصارَي النظام وتنظيم الدولة

مؤسسة

راديو ألوان - ألوان محلية 

تنشط مؤسسة " قيم الثقافية " في ريف حلب المحرر من تنظيم الدولة، والذي يضم أعداداً كبيرة من المهجرين من مناطق مختلفة، ما يسفر عن اختلاف في أساليب الحياة، ويجعل التأقلم مهمةً ليست يسيرة، وهذا ما دفع المؤسسة لعقد محاضرات ثقافية تعمل على رفع الوعي بالمدن السورية واللهجات، والتقريب بين وجهات النظر المختلفة لتسريع عملية التأقلم، وتعزيز الشعور بالاستقرار داخل المجتمع المستضيف.

وقال مدير المؤسسة عبد الحسيب المعصراني لراديو الوان إنهم ابتعدوا عن الجوانب الإغاثية بسبب احتياجات الوعر سابقا لمنشآت تعليمية خلال سنوات الحصار ، مضيفاً أن فرص التعليم الجامعي التي توفرها المؤسسة لم تكن تقتصر على أهالي حي الوعر، بل شملت طلابا جامعيين من داريا والغوطة الشرقية ، وريف إدلب، مؤكداً أن المؤسسة مستمرة في تأمين فرص تعليم جامعي ومنح للطلاب وذلك بالتعاون مع جامعات تضمن حصول الطالب على شهادة معترف بها دولياً، كجامعة " فرحة " بالإمارات والجامعة الأمريكية " يونيفرستي اوف ذا بيبول "، وتتنوع الأقسام بين التربية والإعلام وإدارة الأعمال والعلوم الصحية.

وأكد المعصراني أن العمل مع الأطفال في هذه المرحلة صعب وخطر، في ظل الاختلاط والتنوع والذي ترافق مع التهجير القسري و آثاره السلبية، ما دفعهم للقيام بدورات تأهيل نفسي للأطفال الذين نجوا في حمص من حصار النظام في حي الوعر، وأطفال ريف حلب الذين نجوا من حصار تنظيم الدولة، و إضافة حصص فنية تحمل اسم ( إبداع ) مخصصة للتفريغ الإيجابي لطاقات الأطفال.

وافتتحت المؤسسة ثلاث مدارس للأطفال في ريف حلب ( الباب وقباسين ) وتضم 300 طالب يشرف عليهم حوالي 32 اداري ومدرس، بقسط شهري يبلغ  ( 15 ألف ليرة ) شهرياً.

وكانت مؤسسة " قيم الثقافية " قد بدأت عملها عام 2013 في حي الوعر الحمصي المحاصر بهدف نشر الوعي والثقافة والتعليم عبر فعاليات ومعارض وندوات ثقافية، واستمرت في عملها رغم تعرضها لقصفٍ متكرر خلال وجودها في حي الوعر، وانتقل نشاطها إلى  مدينة الباب في شمال شرق مدينة حلب لتؤسس مكتبة عامة ورياض أطفال، وتأمين فرص للتعليم الجامعي المفتوح للطلاب المنقطعين عن الدراسة .

المزيد في الحوار التالي:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +