راديو ألوان

اتهمت وزارة الخارجية الروسية أميركا بالقضاء على آلية التحقيق المشتركة حول استخدام الكيماوي داخل سوريا، وفق ما ذكرت قناة "روسيا اليوم". 

واستخدمت موسكو مجددا صباح اليوم 18 تشرين الثاني، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ياباني لتمديد عمل اللجنة مدة ثلاثين يومًا.

ويعد هذا الفيتو الروسي الثالث خلال شهر واحد والثاني خلال يومين، في مجلس الأمن الدولي، حيال تمديد مهمة لجنة التحقيق في الكيماوي.

وفي ردود الفعل، أكد مندوب إيطاليا لدى الأمم المتحدة سباستيانو كاردي، على استمرار عمل مجلس الأمن لتوحيد الموقف حيال تمديد بعثة اللجنة المشتركة في أقرب وقت.

من جانبها، أعلنت مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، عن نيتها الكفاح من أجل العدالة في سوريا بمفردها، إذا فشل مجلس الأمن في التوصل إلى موقف مشترك تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأضافت هيلي، أن الإجراءات التي اتخذتها موسكو اليوم وفي الأسابيع الأخيرة تهدف إلى تدمير الجهود المعنية بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية.

واعتذرت المندوبة الأميركية خلال خطابها، من أسر ضحايا الكيماوي، ومن قد يكون ضحية له في المستقبل.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت يوم أمس على أن قبولها بتمديد ولاية لجنة التحقيق مقرون بتعديل عمل الآلية نفسها.

وقدمت كل من روسيا وأميركا في وقت سابق مشروعي قرار لتمديد تفويض اللجنة، لكن مجلس الامن فشل بالاتفاق حول أحد المشروعين.

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات مندوبة الولايات المتحدة، حول محاولات واشنطن صياغة مشروع قرار مشترك مع موسكو بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "بالكاذبة".

وشدد لافروف في مؤتمر صحفي أمس، على أن الدبلوماسيين الروس لم يرفضوا أي محاولات من نظرائهم الأمريكيين لبحث مشروعي قرار موسكو وواشنطن.

جاءت تصريحات لافروف تعليقًا على إعلان هيلي، يوم الخميس، في جلسة مجلس الأمن، بأنها لم تتمكن من الاتصال بمندوب روسيا، "فاسيلي نيبينزيا"، لتنسيق مشروع قرار بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق.

حول الفيتو الروسي المتكرر لحماية النظام السوري نستمع إلى تقرير غرفة الأخبار التالي: