نازحو ريف حماة الشرقي..مآساةٌ إنسانية وغيابٌ للمنظمات الإغاثية

نازحو ريف حماة الشرقي..مآساةٌ إنسانية وغيابٌ للمنظمات الإغاثية

راديو ألوان - ألوان محلية

تتفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة سنجار بريف إدلب جراء موجات النزوح من ريف حماة الشرقي، حيث وصل إليها آلاف الفاريين من المعارك الدائراة هناك والقصف الذي تتعرض له بلدات وقرى المنطقة، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وغياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية.

وقال محمد العبيد وهو ناشط إغاثي، لراديو ألوان، إن مئة وخمسين بلدة نزح مدنيوها بفعل القصف المستمر، وتعرضت مرافقها الحيوية للاستهداف المباشر، حيث خرج مستوصف بلدة عرفة عن الخدمة، إضافة لنقطة طبية في بلدة حوايس، مشيراً إلى أن بلدات وقرى الريف الشرقي منكوبة وخالية من السكان.

وأضاف أن عدد العائلات التي تركت منازلها منذ بداية حملة القصف على المنطقة بلغ قرابة 10 آلاف عائلة، لافتاً إلى أن الأهالي النازحيين معظمهم في العراء ويعانون ظروفاً معيشية صعبة للغاية، لاسيما مع حلول فصل الشتاء.

وأكد العبيد أن النازحيين تجمعوا في مخيمات عشوائية أبرزها: (ريع الهوا، تل الحلاوة، تل عمارة، مخيم الفرجي، جبل الغصب مخيم حوا)، مردفاً بالقول: أن أعداد النازحين تزداد يومياً بعيد يوم، وهم يحتجون لمساعدات غذائية وطبية عاجلة.

وأشار الناشط الإغاثي إلى أنه تم التواصل مع عدد من المنظمات الإغاثية منها من استجاب لنداءات الإستغاثة، ومنها هيئة العمل الإنساني ووقف الديانية التركي، وتم توزيع مواد غذائية طارئة.

ومن جانبه،  قال محمد دعبول مسوؤل ملف النازحين في المجلس المحلي في مدينة سراقب، إن نازحيي حماة وصلوا على دفعات إلى المدينة وبأعداد ضخمة، مشيراً إلى أن بعض أهالي المدينة تبرعوا بمنازل لإيواء النازحيين، كما تم انشاء مخيم على قطعة أرض عند محيط المدينة.

وأضاف لراديو ألوان أن وضع الواصلين إلى المدينة "مأساوي"، منوهاً إلى أن منظمة تكافل الشام هي المنظمة الوحيدة التي قدمت للنازحين بعض المساعدات الغذائية، وأن منظمة بنفسج أجرت كشوفاً واطلعت على واقع النازحين لتقديم مساعدات مستقبلية.

وتابع أن عدد النازحيين في سراقب يتجاوز الـ1100، معرباً عن خشيته من انتشار الأمراض والأوبئة، في صفوفهم لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء، وذلك في حال عدم تقديم مساعدات مستعجلة لهم.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +