الصلبة القادرة المحاصرة والوحيدة، سوريات يعشن بلا أزواج

الصلبة القادرة المحاصرة والوحيدة، سوريات يعشن بلا أزواج

راديو الوان - صح اللون 

خلفت الحرب السورية مئات النساء اللواتي بتن يعشن من دون ازواجهن، بفعل الاعتقال والاختفاء القسري واللجوء وتقطع الطرق، وغيرها من الظروف التي خلفها الصراع، ترك ذلك آثاراً سلبية اجتماعياً واقتصادياً على أسر سورية، لعبت فيها المرأة اكثر من دور، في أوضاع خطرة وقاسية تمر بها البلاد.

يرى الباحث الاجتماعي عبد العزيز عجيني أن الآثار النفسية العاطفية والاجتماعية التي يخلفها غياب الرجل عن المنزل، باتت أكثر حدة في ظروف الحرب، ويقول لبرنامج صح اللون، إن مناطق الشمال السوري تشهد أرقاماً مرتفعة لنساء يعشن من دون ازواجهن، في حالة اجتماعية بين المطلقة والأرملة.

يتابع عجيني، إن الأضرار تنسحب على الأطفال، فالنساء اللواتي لا يستطعن العمل في الظروف الحالية، يجدن أنفسهن مضطرات للاعتماد على عمل أطفالهن كي يؤمنّ قوت اليوم.

لا يمكن لأب غادر طوال سنوات حياة أطفاله، أن يعود متى شاء، ويعيد بناء العلاقة معهم، هناك سنوات لا يمكن لأحد أن يعوضها في حياة الأطفال، الذي لا يمكن الرجوع معهم للوراء للتخلص من الآثار النفسية التي تترتب عن غياب الأب عن المنزل، يقول عجيني، إن العلاقة بين الآب واطفاله وزوجته، يجب أن تشمل الرعاية والتواجد، فضلاً عن الاعباء الاقتصادية والاجتماعية.

رنا هي مستمعة للبرنامج، شاركت تجربتها مع غياب زوجها منذ سبع سنوات في معتقلات النظام السوري، تقول إنها تمارس كل مهام المنزل، بما في ذلك الاعباء الاقتصادية الكبيرة لمن يعيش اليوم في دمشق، لكنها تخشى من يوم تجد نفسها فيه محتاجة لرجل في حالات طبية أو اجتماعية صعبة.

لامت معظم المشاركات في تقرير أعده فريق راديو ألوان في ادلب، الزوج الغائب بقرار منه على هذا الغياب، واعتبرن أن لا مبرر حقيقي مهما كان، لتركه عائلته وأطفاله والسفر مثلاً، بدلاً من أن يكون بالقرب منهم.

استمع  للقاء عبد العزيز عيجني وتقرير إدلب

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +