قتل 23 مدنيًا يوم أمس بينهم ثمانية أطفال جراء غارات للتحالف الدولي على قرية الجرذي الشرقي في محافظة دير الزور قبيل سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على المنطقة من أيدي تنظيم الدولة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن نشاطين.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس، إن تنظيم الدولة يستميت في صد تقدم قوات سوريا الديموقراطية شرق نهر الفرات، لافتًا إلى استمرار التنظيم بتنفيذ هجمات طالت مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها في المنطقة الممتدة من البوكمال إلى منطقة الصالحية، غربي نهر الفرات.

وأضاف المرصد أن التنظيم ألحق خسائر بشرية في صفوف النظام، إذ قتل أكثر من 30 عنصرًا من الأخير خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما سجل التنظيم خسائر في صفوفه، دون أن يورد المرصد عددًا دقيقًا لذلك.

وفي إطار هجمات التنظيم ومحاور قتاله الحالية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش مغاوير الثورة المتمركز في منطقة التنف قرب الحدود العراقية الأردنية مع سوريا، وعناصر التنظيم، انتهت بمقتل 25 عنصرًا وأسر 20 آخرين من عناصر الأخير.

ويشن تنظيم الدولة هجمات عدة في مناطق متفرقة، بُعَيْدَ إعلان موسكو ما أسمته الانتصار على الإرهاب في سوريا الاثنين الفائت، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن مسؤولي روسيا وحكومة النظام السوري يريدون أن يُظهروا سوريا بلد مهيأ للسلام فور استعادة الجيوب الأخيرة من تنظيم الدولة، مؤكدين أن قوات النظام "أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد.

كما شدد المسؤولون على أن التنظيم وجماعات متشددة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل.

في غضون ذلك، نقلت وكالة "بلومبييرغ" الأمريكية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال إن بلاده انتصرت على تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، مشيرا إلى أن التنظيم مازال منشتر في مناطق أخرى. وأكد ترامب أن بلاده ستلاحقهم بذات السرعة التي ينتشرون بها.

بدورها انتقدت موسكو ما وصفته بمحاولة سرقة الانتصار في سوريا، وقال الكرملين بعد تصريحات واشنطن إن الهزيمة يتيمة لكن النصر له آباء كثر، على حد تعبيره.

المزيد من التفاصيل في سياق التقرير الآتي: