بعد تهديد "الإنقاذ" بإغلاق مكاتب "المؤقتة" .. ما مدى تأثير هذا الصراع على إدلب؟

بعد تهديد

راديو ألوان- ألوان محلية

ثار تهديد ما يُسمّى بـ"حكومة الإنقاذ" بإغلاق مكاتب الحكومة السورية "المؤقتة" في الشمال السوري جدلاً واسعاً بين أوساط النشطاء السوريين، اعتبر فيه البعض أنّ "الإنقاذ" ليس لها الحق في التهديد وإغلاق أي مكتب للـ"المؤقتة"، بينما رأى آخرون أنّه نتيجة طبيعية لاتهامها من قبل أحد أعضاء الحكومة المؤقتة بـ"الإرهاب".وقال المحلل السياسي، أسامة آغي، خلال حوار أجراه مع راديو "ألوان"، إنّ "فهم جوهر الخلاف بين الحكومتين لا يتم إلا بالغوص في جذوره، فالحكومتان متنافرتان، المؤقتة تتبع للائتلاف وهي معترف بها دولياً، بينما "الإنقاذ" تُعتبر تشكيلاً جديداً أتى على خلفية صراع واضح بسبب الأوضاع في إدلب".وأضاف "آغي" بأن مسألة الصراع بين الحكومتين تدخل على أرضية "احتمال دخول قوات تركية إلى محافظة إدلب من أجل خلق منطقة خفض تصعيد وتوتر، وبالتالي إلغاء الحالات المسلحة الموجودة حالياً".ورداً على سؤالنا له حول احتمال دخول الجيش التركي في وقت قريب، لا سيما إن نفذت "حكومة الإنقاذ" تهديدها، أجاب "آغي" بأن ترقب ردة فعل تركيا هي التي تكشف السيناريوهات القادمة في إدلب، لا سيما أن الموقف التركي مؤيد وداعم للحكومة المؤقتة.وكان ما يُسمّى بـ “حكومة الإنقاذ” وجّهت إنذاراً إلى الحكومة السورية "المؤقتة”، الثلاثاء الماضي، لإخلاء جميع مكاتبها خلال 72 ساعة في الشمال السوري تحت طائلة المسؤولية.وتأتي هذه التطورات بين الحكومتين عقب تصريح لأحد مسؤولي "المؤقتة" مؤخراً أوضح فيه عن رفضهم التعاون أو التعامل مع أي حكومة لها علاقة بـ"الإرهاب".من جهته، قال "غيث حمور"، عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، بأنّ حكومة "الإنقاذ" غير قادرة على تنفيذ القرار، لكنّ من يقف وراءها سيساعد على التنفيذ، في إشارة إلى هيئة "تحرير الشام".وحاول راديو "ألوان" تغطية أكبر عدد ممكن من آراء الأهالي بما يخص هذا الموضوع، وذلك خلال استطلاع أجراه في محافظة إدلب.
وتباينت ردود فعل الأهالي بين معارض لقرار إغلاق مكاتب "الحكومة المؤقتة"، ومؤيد لهذه العملية، في حين أبدى طرف ثالث عدم اكتراثه كون الحكومتين لم تقدما أي شيء للشعب السوري .


وفي أيلول الماضي؛ كان قد أُعلِن عن تشكيل حكومة "الإنقاذ" في ظل ظروف غامضة، ما أتاح للكثير من الناشطين اتهامها بأنها واجهة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).


تستمعون إلى الحوار كاملاً على الرابط التالي:


https://youtu.be/-_mMVhcPAqA

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +