استعدادات لإجلاء "تحرير الشام" من الغوطة الشرقية صوب إدلب.

استعدادات لإجلاء

راديو ألوان - غرفة الأخبار

تجري تحضيرات حاليًا لبدء إخراج عناصر وعوائل من جنسيات أجنبية تتبع لـ"هيئة تحرير الشام" من غوطة دمشق الشرقية، صوب محافظة إدلب، ضمن اتفاق أبرمه "فيلق الرحمن" مع الجانب الروسي، وسط أنباء عن إجلاء نحو 150 عائلة لعناصر وقياديين في الهيئة من الغوطة إلى إدلب غدًا.

وتواصل راديو "ألوان" مع الفيلق، لكن الأخير امتنع عن الإدلاء بأية تفاصيل حول الاتفاق.

وقال مصدر داخل الغوطة الشرقية لراديو "ألوان" -رفض الكشف عن اسمه- اليوم 16 كانون الأول، إن عدد عناصر الهيئة في الغوطة الشرقية لا يتجاوز 500 عنصر، بينهم 20 مقاتلًا من جنسيات أجنبية، يفضلون الخروج مع عائلاتهم من الغوطة.

 وأشار المصدر إلى أن من تبقى من عناصر الهيئة من أبناء الغوطة، سوف ينسحبون من العمل المسلح إلا إذا أرادوا الانضمام إلى إحدى فصائل المعارضة.

ونقلت وكالة سمارت عن مصادر عسكرية لم تسمها قولها، إن "فيلق الرحمن" سيستلم من "جيش الإسلام" عناصر يتبعون لـ"تحرير الشام" أسرهم سابقًا، لضمهم إلى قافلة يُفترض أن تغادر الغوطة غدًا من جهة بلدة جسرين.

وكان "فيلق الرحمن" اعتقل قبل أيام عددًا من قيادات الهيئة الرافضين الخروج، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن أربعة قتلى وجرح العشرات في صفوف الطرفين.

ودرات اشتباكات عنيفة أمس بين فيلق الرحمن وقوات النظام عند جبهة عين ترما، كما اندلعت معارك مماثلة بين جيش الإسلام وقوات النظام على جبهة بلدة البلالية والنشابية في منطقة المرج، دون معرفة حجم الخسائر البشرية.

وسقط عشرات الجرحى صباح اليوم في مدينة حرستا، جراء قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في المدينة، وفق ما أفاد مراسل راديو "ألوان".

وشهدت سماء الغوطة منذ الصباح، تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع، من دون شن غارات جوية.

وعن الأوضاع الإنسانية في الغوطة، أفاد مراسلنا بأن العديد من المراكز الطبية أعلنت نفاذ مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار قوات النظام منع القوافل الأممية من الدخول.

واتهمت وزارة الخارجية الفرنسية النظام السوري بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية ورفضه إجلاء المرضى من الغوطة الشرقية، وبتنفيذ عمليات قصف مكثفة خلفت المئات من الضحايا المدنيين في الأسابيع الماضية.

وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، سعيها لتجديد قرار مجلس الأمن رقم 2165، لعام 2014، والقاضي بإدخال الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية، مكتفية "بإبلاغ" النظام دون أخذ موافقته.

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الكندية الأمم المتحدة إلى الضغط على النظام السوري من أجل إجلاء ما يزيد عن 500 شخص من الغوطة الشرقية المحاصرة.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ووزيرة التنمية ماري كلود بيبيو، في بيان مشترك لهما اليوم، إنهما أصيبتا بالذهول إزاء منع قوات النظام السوري إجلاء العديد من المدنيين المحاصرين داخل الغوطة، تحت غطاء الأمم المتحدة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +