مفاوضات في "جيرود" لإدخالها في اتفاق "خفض التصعيد" ... والخلافات مستمرة.

مفاوضات في

راديو ألوان

في ظل اتفاق على وقف الإطلاق النار تم في تموز الفائت بين لجنة مفاوضات مدينة جيرود مع الجانب الروسي ومدته شهرين قابلة للتجديد، اجتمعت لجنة مفاوضات المدينة مجددًا مع الجانب الروسي والنظام السوري في المحطة الحرارية قرب المنطقة، للوصول إلى تسوية كاملة بين الطرفين.

وقال المتحدث الرسمي لـقوات الشهيد أحمد العبدو، سعيد سيف، يوم أمس، إن مجريات الاجتماع، تشابه سابقتها، وتخللتها صراعات كلامية واستعراضات القوى في محاولة لنيل نقاط كل لصالحه، لافتًا إلى أن بنود الاتفاق السابق ستكون المرجعية للجلسات المقبلة، وفق ما نقلت عنه صحيفة عنب بلدي.

وأضاف سيف أن اللجنة أبلغت الجانب الروسي أنها ستحدد في 19 من الشهر الجاري موعدًا لاجتماع جديد يضم لجنة القلمون الشرقي المخولة بالبت بقرارات الاجتماع والتوقيع عليها كما حصل في الاتفاق السابق.

وقال رضا طالب أحد إعلاميي المدينة خلال حديث مع راديو ألوان إن أبرز أوجه الخلاف بين الطرفين، هي انتشار قوات النظام في منطقة الغاز، والذي يعني إنشاء حاجز وفاصل بين المناطق، وهذا ما سيفاوض عليه الجانب الروسي، بينما تتركز مفاوضات فصائل المعارضة على بنود الاتفاق السابق.

وأكد طالب أن بنود الاتفاق السابق التي رفض النظام أن يوقع عليها ستكون مرجعية المفاوضات المقبلة، والتي نصت على إخراج السلاح الثقيل والمتوسط من المدن ومنع المظاهر المسلحة وتفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات إلى المدن كافة.

كما نص الاتفاق الموقع في مقر "اللواء 81" على تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف المعتقلين والموظفين المفصولين، وأن تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة، وأشار "طالب" إلى عدم التزام النظام بمعظم البنود، لاسيما ما يتعلق بملف المعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف طالب أن الإفراج عن المعتقلين سيكون أولوية كما كل مرة في عملية التفاوض المقبلة، لافتًا إلى أن في كل اتفاق يتعهد النظام والجانب الروسي بنقاط لا يوفيان بها فيما بعد.

وتخضع مدينة جيرود لسيطرة فصائل المعارضة منذ منتصف عام 2013، ويسيطر على المدينة بشكل رئيس "جيش الإسلام" و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، وتشهد المدينة ـ"هدنة" و"وقف إطلاق نار" منذ أكثر من عامين بين المعارضة والنظام تخللها خروقات نفذها الأخير ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +