راديو ألوان

وصف رأس النظام السوري، بشار الأسد، المجموعات الكردية المدعومة أمريكياً بأنها خائنة، مشيراً إلى أن كل من يتبع لقيادة أجنبية في بلده وضد جيشه وضد شعبه فهو خائن، بغض النظر عن التسمية، بحسب تعبيره.

وخلال تصريحات صحفية عقب استقباله وفداً روسياً يوم أمس، في دمشق، أضاف الأسد أنه عندما يتم الحديث عما يطلق عليه تسميةُ الأكراد في الواقع هم ليسوا أكراداً فحسب، بل لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهمةٌ معهم"، لافتاً إلى أن هذا الأمر هو التقييم الحالي لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأميركيين.

من جهتها قوات سوريا الديمقراطية ورداً على هذه التصريحات، نشرت بياناً على موقعها الرسمي، قائلةً إنها لم تستغرب هذه التصريحات، لأن الشعب السوري بكل مكوناته في سوريا عامة، وشمال شرق سوريا خاصة، انتفض ضد نظام الأسد الأمني القمعي الاستبدادي.

وأضافت أن "بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة، مؤكدة أن النظام هو المسؤول عن إطلاق يد الفصائل الطائفية في البلاد، والتي عاثت فساداً في نسيج سوريا أرضاً وشعباً.

وعدّ بيان قسد أن النظام السوري هو من فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض، بحسب ما جاء في البيان.

وتعليقاً على سؤال أحد الصحفيين، عن تحميل الأمم المتحدة وفرنسا مسؤولية وفد النظام فشل مؤتمر جنيف ثمانية، قال الأسد إنه من الطبيعي أن يقوموا بذلك، كيلا يحملوا المسؤولية لما أسماها المجموعات التي تعمل لصالحهم، مردفاً: أن هذه المجموعات هي مجموعات صوتية تعمل بالدولار.

واتهم الأسد فرنسا بدعم الإرهاب في سوريا، معتبراً إياها رأس الحربة في تمويل من أسماها الجماعات الإرهابية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن فرنسا غارقة بدماء السوريين وهي ليست في موقع تستطيع من خلاله تقييم مؤتمرٍ يُفترض أنه يبحث عملية السلام في سوريا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد يوم أمس، على ضرورة محاسبة الأسد أمام الشعب السوري وأمام القضاء الدولي، كما عد أن التباحث مع رأس النظام السوري، بشار الأسد، وممثليه ضروريا بعد الانتهاء من تنظيم الدولة الإسلامية.