تستكمل الأطراف المشاركة الجولة الثامنة من مباحثات أستانا في العاصمة الكازاخية اليوم 22 كانون الأول، وسط توقعات بالتوصل لاتفاق حيال ملف المعتقلين.

وعقدت الأطراف المشاركة اجتماعات ثنائية أمس، جمعت وفد المعارضة مع فريق تقني من الأمم المتحدة وأخرى مع الوفد التركي، إضافة إلى لقاءات بين وفد النظام والوفدين الإيراني والروسي، في حين دارت اجتماعات بين الدول الضامنة.

ويجري العمل واللقاء بكثافة من أجل إتمام ملف المعتقلين، بتشكيل لجنة عمل خاصة بها، فضلًا عن ملف نزع الألغام، ومناقشة منطقة خفض التصعيد في إدلب، وبحث مصير مؤتمر سوتشي، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية اليوم.

وأكد مصدر في وفد المعارضة إلى أستانا، أن ملف المعتقلين سيناقش قبيل الجلسة الختامية اليوم، مبديًا تفاؤله بالوصول إلى تقدم في ذلك.

ولفت إلى أن روسيا وتركيا والأمم المتحدة تضغط على النظام لإحراز تقدم حول المعتقلين، وفق ما نقلت شبكة شام الإخبارية.

من جهته، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن العمل جار على وثيقة مجموعة العمل لتبادل المعتقلين في سوريا، مضيفًا أن الأمر يتطلب خطوات من قبل النظام والمعارضة.

ويشارك في المؤتمر، الذي انطلق أمس، ويختتم اليوم، إلى جانب الدول الضامنة ووفدي النظام والمعارضة، وفود من الأمم المتحدة والأردن وأمريكا كمراقبين، فضلًا عن تواجد ممثلين عن الدول الأوروبية وغيرها.

ويتخلل أستانا بحث الأمور المتعلقة بمؤتمر سوتشي، إذ يتمحور نقاش الوفد التركي حيال الأخير على ثلاث نقاط هي الأشخاص المدعوين ودور المعارضة في المؤتمر وعلاقته بمفاوضات جنيف والأمم المتحدة والقرارات الدولية.

وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا في موسكو أمس، أنه أطلع الأخير على التحضيرات لمؤتمر سوتشي.

وأشار لافروف إلى أن التحضير للمؤتمر يأتي بالتوافق مع أهداف عملية جنيف، مردفًا أن كل الأطراف المشاركة في جنيف مدعوة إلى سوتشي.

وأكدت موسكو أن الموعد النهائي لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري سيتحدد اليوم، وأن الدول الثلاثة الضامنة، ستطرح خلال الأسبوعين المقبلين أسماء الوفود المشاركة في مؤتمر سوتشي.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات بتشكيلتها السابقة، والائتلاف الوطني أكدا في وقت سابق على رفضهم المشاركة في مؤتمر سوتشي المنظم من قبل روسيا حليف النظام السوري.

مزيدًا من التفاصيل في سياق التقرير التالي: