روسيا تشترط على المعارضة عدم الحديث عن رحيل الأسد في سوتشي

روسيا تشترط على المعارضة عدم الحديث عن رحيل الأسد في سوتشي

راديو ألوان

في الوقت الذي فشل فيه جنيف بنسخته الثامنة، وخَلُصتْ اجتماعات أستانا الأخيرة إلى تشكيل لجنة للعمل على ملف المعتقلين وإزالة الألغام، أكدت الخارجية الروسية أن العمل يجري على قدم وساق لإعداد قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي نهاية الشهر المقبل.

وحددت الخارجية الروسية، يوم أمس، سقف مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر بالتخلي عن فكرة رحيل رأس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، مشددة على أنها لن تسمح باستخدام سوتشي لرفع شعارات حيال عدم قبول بقاء الأسد، معتبرة أن هذا الأمر يؤكد رغبة المعارضة في استمرار الحرب.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، إن مؤتمر سوتشي، المزمع عقده في نهاية الشهر المقبل سيكون بمشاركة 1500 شخص، وسيعمل على إجراء إصلاحات دستورية وانتخاباتٍ في سوريا بإشراف أممي.

وأشار لافرينتيف، إلى أن الدول الضامنة تأمل بأن تشارك في المؤتمر جميعُ قوى المعارضة المتمسكة بسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، وتؤيد الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.

وأضاف لافرنتييف يوم أمس، أن المعارضة إذا كانت عازمة على إحداث أجواءٍ إيجابية خلال المؤتمر، فإن موسكو مستعدةٌ لاستقبالها وستعمل على توفير فرصة لقدومها إلى المدينة الروسية، على حد قوله.

وعن الشخصية التي ستترأس المؤتمر، قال المبعوث الروسي، إن الحديث عن فاروق الشرع، نائب بشار الأسد السابق، كرئيس لمؤتمر الحوار هو مجرد إشاعات، مؤكداً أنه لا توجد حتى الآن أي ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني في سوريا.

وكانت وسائل إعلام تحدثت عن أن موسكو تدرس دعوة الشرع، بناءً على اقتراح قدمه معارضون سوريون، باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة.

بدوره، عدّ رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني أحمد رمضان، مساء أمس، أن ما يسعى إلى فرضه الجانبُ الروسي يمثل تحدياً للسوريين وللعالم أجمع، مضيفاً أنه لا يمكن تمرير صفقاتٍ تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري.

وأعلنت فصائل الجبهة الجنوبية يوم أمس عن مقاطعتها للمؤتمر مشيرة إلى أن كل مَن يشارك باسم الثورة السورية والمعارضة العسكرية في المؤتمر سيصبح عدوًا لها

المزيد من التفاصيل في سياق التقرير الآتي

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +