تنسيق تركي روسي لإجلاء مرضى من الغوطة الشرقية.. وغيابٌ للاستعدادات على أرض الواقع

تنسيق تركي روسي لإجلاء مرضى من الغوطة الشرقية.. وغيابٌ للاستعدادات على أرض الواقع

راديو ألوان

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن التنسيق بين أنقرة مع موسكو لإجلاء نحو 500 شخص من غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، مضيفاً أنه من بين المرضى 170 طفلاً وامرأة بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأشار أردوغان أمس 24 كانون الثاني، قبل توجهه إلى السودان في زيارة رسمية، إلى أنه ناقش الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد أن رئيسي أركان الجيش في روسيا وتركيا سيناقشان الخطوات اللازمة في العمليات التي سيشارك فيها أيضاً الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية، على حد قوله.

ولم يصدر أي تعليق روسي يتعلق بعملية الإجلاء حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وأفاد مراسل راديو ألوان في الغوطة الشرقية اليوم، بأنه لا يوجد على أرض الواقع أي مؤشرات تدل على إجلاء المرضى من النقاط الطبية حتى الآن.

وتشهد الغوطة الشرقية حصارًا خانقًا من النظام منذ خمس سنوات، وتدهورًا في الأحوال الطبية والمعيشية للمدنيين.

وتوفيت امرأة تدعى "حنان الحمصي" أمس، بعد معاناة طويلة مع مرض [divider]، ولعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجها.

وقال نجل أحد المرضى في الغوطة الشرقية لراديو ألوان، اليوم، إن النقاط الطبية اُضطرت لبتر ساق والده المصاب بنقص التروية، نتيجة عدم توفر الأدوية اللازمة، مشيراً إلى أن والده إن لم يخرج من الغوطة فسوف تُقطع ساقه الثانية.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من رسالة وجهها الطبيبان الفرنسيان رفائيل بيتي وزياد العيسى، إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، تدعو إلى الإجلاء الفوري للأشخاص المصابين.

ودعا الطبيبان في رسالتهما، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي إلى التدخل من أجل إنقاذ الغوطة الشرقية قبل أن تحل بها كارثة "لا يمكن وصف حجمها".

وعلى الصعيد الميداني، استهدفت قوات النظام مساء أمس بـ ثلاثة صواريخ شديدة الانفجار حي التضامن جنوبي العاصمة دمشق، بالإضافة لاستهدافه بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، دون معلومات عن اصابات بشرية، فيما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة منطقة الحجر الأسود.

وأفاد مراسلنا، بمقتل قناص تابع لقوات النظام أمس داخل إدارة المركبات في مدينة حرستا على يد مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية، تزامنًا مع قصف من قبل قوات النظام بقذائف الهاون على المدينة.

ويعد ريف دمشق من أكثر المناطق السورية اشتعالًا على عدة جبهات ومحاور، لا سيما في الغوطتين الشرقية والغربية.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +