راديو ألوان-غرفة الأخبار

أجلى الهلال الأحمر السوري الليلة الفائتة، دفعة ثالثة أخيرة مكونة من 13 حالة طبية حرجة من مدنيي غوطة دمشق الشرقية المحاصرة لتلقي العلاج في مستشفيات العاصمة دمشق، بموجب اتفاق بين قوات النظام وجيش الإسلام.

وينص الاتفاق على إخراج 29 مريضًا من الغوطة مقابل إفراج جيش الإسلام عن نفس العدد من معتقلي النظام لديه.

وكانت الأمم المتحدة ناشدت في وقت سابق لإجلاء 400 حالة طبية حرجة من الغوطة الشرقية، بعد وفاة عدد من الأطفال جراء سوء التغذية وأمراض أخرى، وسط شح الأدوية.

وناشد عدد من أهالي الغوطة عبر راديو ألوان اليوم 29 كانون الأول، لإخراج الحالات المرضية المتبقية من الغوطة.

وأشار الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام، حمزة بيرقدار في تصريح خاص لراديو ألوان، إلى وجود ما لا يقل عن 500 حالة مرضية بحاجة للعلاج خارج الغوطة، لافتا إلى أنهم تواصلوا مع مكتب الهلال الأحمر وحصلوا على وعود بإخراج حالات حرجة في الأيام المقبلة.

وفي السياق، قال مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا يان إيغلاند، إن النظام السوري يستخدم مسألة إجلاء الأطفال المصابين والمرضى من الغوطة الشرقية، كوسيلة للمساومة.

وأضاف إيغلاند في تصريح أمس لشبكة "بي بي سي" البريطانية، أن النظام يعرض مطالبه على المعارضة المسلحة بإخراج معتقلين لديها، مقابل السماح بإجلاء الأطفال المرضى من الغوطة.

وتابع المسؤول الأممي قائلًا "ليس جيدًا استخدام الأطفال كورقة مساومة في الحروب، فالأطفال يحق لهم الخروج من الغوطة للعلاج"، مشيرًا إلى أن القصف والحصار أسفر عن مقتل العديد من الأطباء ودمار المستشفيات فضلا عن شح الأدوية.

وفي الغوطة الغربية، أفاد مراسل ألوان، بأن الدفعة الأولى من مقاتلي فصائل المعارضة تتجهز للخروج مع عائلاتها وسلاحها الفردي اليوم باتجاه محافظتي إدلب ودرعا.

وأضاف أن الحافلات التي ستقلهم وصلت منذ أمس إلى أطراف مزرعة بيت جن، ومن المتوقع أن يبدأ إجلاؤهم خلال الساعات المقبلة.

وتأتي هذه العملية بموجب اتفاق بين اتحاد قوات جبل الشيخ وقوات النظام، لإخلاء الغوطة الغربية وبقاء من يرغب، شرط تسوية وضعه مع النظام.

وذلك بعد حملة عسكرية عنيفة شهدتها المنطقة أسفرت مؤخرًا عن سيطرة النظام على قرى وبلدات مزرعة بيت جن والضهر الأسود والزيات وتلال بردعيا والمقتول.