راديو ألوان

قُتل متظاهران في مدينة دورود الإيرانية، أمس السبت، خلال تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجاً على الوضع المعيشي في البلاد، وتخللتها صدامات مع أجهزة الأمن والشرطة الإيرانية.

وقال حبيب الله خوجاتهبور نائب حاكم إقليم لورستان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأحد، إنّ "أعمال عنف اندلعت خلال مظاهرات نُظمت بشكل غير قانوني في مدينة دورود أمس السبت ولسوء الحظ سقط قتيلان" مردفاً بأنّ "الشرطة لم تطلق أية أعيرة نارية، بل الجماعات التكفيرية وأعداء الثورة"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

من جهتها، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية  بتجمّع 70 طالباً أمام جامعة طهران وقيامهم برشق الشرطة بالحجارة، بينما انتشرت تسجيلات مصورة تظهر الطلاب يهتفون بـ "الموت للديكتاتور"، إضافة لهتافات ضد مسؤولين بارزين في الحومة الإيرانية، فيما ردت شرطة مكافحة الشغب بضربهم وتوقيفهم.

وتطرق التلفزيون الرسمي الإيراني إلى المظاهرات وشدد على أهمية الاستجابة لمطالب "السكان" المشروعة.

في ذات السياق، كتب المستشار الثقافي للرئيس حسن روحاني، حسام الدين آشنا، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" بأن "البلاد تواجه تحديات كبرى، بينها البطالة والتضخم والفساد والغلاء ونقص المياه والفروقات الاجتماعية"، مقراً بأن "للناس حقاً في إسماع صوتهم، وعلى مسؤولي الأمن والشرطة التعامل مع الاحتجاجات برحابة صدر".

وفي ردة فعل على التظاهرات، نظمت الدولة الإيرانية "مسيرات" مؤيدة لها في طهران ومدن أخرى، رُفِعت فيها أعلام البلاد وصور للمرشد "علي خامنئي".

دولياً كان قد دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومة الإيرانية إلى "احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن أنفسهم"، لافتاً إلى تسلمهم تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره ثروات الأمّة، من أجل تمويل "الإرهاب" في الخارج.