أردوغان يمهل وحدات "حماية الشعب" الكردية في عفرين

أردوغان يمهل وحدات

راديو الوان - أخبار

بعد تصريحات تركية متكررة تتوعد قتال وحدات "حماية الشعب" الكردية في ريف حلب، رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حدة خطاباته، وأمهل وحدات حماية الشعب الكردية مدة أسبوع لتسليم أنفسها، أو شن الحرب ضدها.

وفي كلمة له أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية إلازغ التركية يوم أمس، قال أردوغان إنه وكما تم القضاء على ثلاثة آلاف عنصر لتنظيم الدولة من جرابلس حتى الباب في سوريا، سيتم دحر ثلاثة آلاف ممن وصفهم بالإرهابيين إن استدعى الأمر، مردفًا أن على من يقفون ضد أنقرة في قتالها للإرهاب، إعادة النظر في ذلك، بإشارة منه إلى واشنطن الداعمة للوحدات الكردية.

وبينما ينتقد أردوغان السياسة الأميركية بسبب دعم الوحدات الكردية، عبر عن رغبة بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة في سياساتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمكن أن يتم من طرف واحد، وأن من يدخل جحر الأفعى -أيْ: واشنطن- فإنه يشاركها.

وعقب تصريحات أردوغان، شن الجيش التركي هجمات مدفعية عدة على مدينة عفرين في ريف حلب، منذ ظهر أمس وحتى فجر اليوم، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.

وأضافت الوكالة اليوم، أن الجيش التركي المتمركز قرب الحدود السورية في ولاية هطاي، كثّف قصفه بأربعين قذيفة مدفعية على مواقع الوحدات الكردية صوب مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين.

ويوم أمس أفادت الوكالة بأن تعزيزات تركية عسكرية جديدة أرسلت إلى قواتها الحدودية مع سوريا ووصلت قضاء ريحانلي في هطاي، تضمنت خمس دبابات، وسط إجراءات أمنية مشددة.

هذا، ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر عسكري معارض لم تسمه أن القوات التركية الموجودة على الحدود السورية، قرب مدينة عفرين، وضعت في حالة استنفار استعدادا للقيام بعمل عسكري، في المدينة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المصدر إن تركيا أمهلت الوحدات الكردية ثلاثة أيام للانسحاب من مدينة عفرين، وتسليمها للقوات التركية، مشيرا إلى أنها أعطت الأوامر لجميع العناصر على الشريط المحاذي لمنطقة عفرين، في منطقة "زافر توكا" التركية بالبقاء في حالة تأهب قصوى.

وأوضح المصدر أن الوحدات الكردية ردت على الاستنفار باستهداف المخافر التركية الحدودية، لافتا إلى أن الاستهداف يرجح بدء المعركة بين الطرفين خلال اليومين القادمين بهدف سيطرة تركيا على المدينة.

وتسيطر الوحدات الكردية على مدينة عفرين، فيما تعدها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +