اجتماع مجلس الأمن حول مجريات عفرين ينتهي بدون أي إعلان مشترك

اجتماع مجلس الأمن حول مجريات عفرين ينتهي بدون أي إعلان مشترك

راديو ألوان - أخبار

مع دخول عملية غصن الزيتون التي تشنها أنقرة ضدَّ وحداتِ "حماية الشعب" الكردية في عفرين يومَها الرابع، لم يخرج مجلس الأمن الدولي بأي إدانةٍ أو إعلانٍ مشتركٍ حيالَ العملية التركية والتطورات السورية، في وقتٍ تدور الأحاديثُ حول النتائج المحتملة إذا ما عزمت تركيا على شن عملية مماثلة في مدينة منبج.

وعبَّر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا دولاتر، عن قلق بلاده حيال العملية التركية، فيما لم يدلي ممثلو الدول الأعضاء المؤثرة بأية تصريحات عقب انتهاء الجلسة التي لم تشارك فيها السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة، نيكي هايلي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وحقق الجيش التركي والفصائل المعارضة المشاركة في العملية مزيدًا من التقدم في المنطقة خلال الساعات الفائتة، وأعلنت غرفة عملية غصن الزيتون السيطرة على جبل "برصايا" في محيط عفرين. وكانت الوحدات الكردية تستخدم هذا الجبل في قصف البلدات الحدودية التركية، والمدن السورية الخاضعة للمعارضة في ريف حلب الشمالي.

وشهد يوم أمس قصفا جويًا ومدفعيًا تركيًّا، وذكرت مصادر إعلامية أن القصف استهدف المواقع التي أطلقت منها الوحدات الكردية خلال اليومين الفائتين قذائف وصواريخ صوب بلدات تركية في ولايتي هاتاي وكيليس.

وأضافت المصادر أن الوحدات الكردية أطلقت يوم أمس صواريخ صوب مواقع حدودية، كما سقط صاروخان على نقطة حدودية يتجمع فيها عناصر من الفصائل المشاركة في العملية ما أدى لمقتل اثنين وجرح أكثر من عشرة.

هذا، وقتل مدني وأصيب آخران في قصف بقذائف الهاون يعتقد أن مصدرَه عفرين على منطقة "كله تبه" بولاية هاتاي التركية، وفق وكالة الأناضول.

في المقابل تحدثت الوحدات الكردية عن مقتل 18 مدنيا منذ بدء العملية العسكرية التركية في عفرين، بينما اتهمت أنقرة المقاتلين الأكراد بالدعاية الكاذبة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين.

في سياق الردود الفعل الدولية، أعربت كل من النمسا وألمانيا عن قلقهما إزاء العملية التركية، فيما كرر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، طلبه من الطرفين ضبط النفس وتقليص الخسائر المدنية إلى أدنى حد.

هذا، وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن الوضع الراهن شديد الصعوبة، مضيفا أن بلاده تتفهم أن الأكراد لعبوا دورا حيويا في أخذ زمام المعركة التي شُنَّتْ ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها تدرك أيضا أن لتركيا مصلحة مشروعة في حماية حدودها.

وأكدت قطر دعمها لجهود تركيا في الحفاظ على أمنها الوطني عبر مواجهة هجمات إرهابية تتعرض لها أراضيها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن مخاوف تركيا التي دفعتها لإطلاق عملية في عفرين مخاوفُ مشروعةٌ.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، يوم أمس إن بلاده تجري محادثات مع تركيا وتأمل في إيجاد سبيل لإقامة منطقة أمنية لتلبية احتياجات تركيا الأمنية المشروعة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مسؤولين من الوزارة في موجودون الآن في تركيا ضمن وفد أمريكي لبحث القضايا الأمنية ومنها الوضع في عفرين

وقال المتحدث باسم البنتاجون، أدريان رانكين جالوي، إن الجماعات الكردية المسيطرة على عفرين ليست جزءا من التحالف الدولي، لافتا إلى أن زيادة العنف في المدينة يصرف الانتباه عن الجهود الرامية لضمان الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي سياق احتمال أن تشن أنقرة عملية مماثلة في مدينة منبج، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن بلادهم ستنظر بشكل مختلف إذا ما عزمت تركيا بالتوجه صوب مدينة منبج، لافتا إلى أن التحالف الدولي هو من حرر هذه المدينة من تنظيم الدولة.

وأضافوا المسؤولين أن منع تركيا من تنفيذ أي تهديد بطرد قوات سوريا الديمقراطية من منبج أمر محوري بالنسبة لواشنطن، مشيرين إلى عدم وجود دلالة على أن تركيا ستتجه صوب المدينة على الرغم من حديثهم عن ذلك.

وبدأت تركيا يوم السبت الفائت عمليةً ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين في ريف حلب، وتعد أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +