هيئة التفاوض في فيينا لمناقشة الدستور ولحسم موقفها من مؤتمر سوتشي

هيئة التفاوض في فيينا لمناقشة الدستور ولحسم موقفها من مؤتمر سوتشي

راديو ألوان - أخبار

تغيب التصريحات الرسمية حيال محادثات فيينا التي دخلت يومها الثاني والأخير والتي دعى إليها المبعوث الأممي سيتفان دي مستورا، وسط غموض شبه كامل على مضمون الاجتماعات التي جرت أمس.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم، عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وحلفاءهم الإقليميين، أقروا ورقة للحل خلال اجتماعات وزارية في العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء الفائت اقترحت على دي ميستورا الضغطَ على وفدي المعارضة والنظام لإجراء مفاوضات جوهرية للإصلاح الدستوري.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر دبلوماسي لم تسمه قوله أن المبعوث الدولي سيتفان دي ميستورا سيسعى خلال لقاءات اليوم الجمعة لدفع النظام السوري إلى الدخول في نقاشات حول مسألة الدستور بعد رفضه بالأمس أي نقاش حول هذه المسألة.

وقال مصدر في وفد المعارضة السورية إنهم أجروا لقاء إيجابيا مع المبعوث الأممي حول مسألة الدستور، إذ قدمت المعارضة رؤيتها لضرورة تحقيق انتقال سياسي كامل في البلاد، يسمح للسوريين بإجراء انتخابات برعاية أممية، والتوافق على دستور جديد للبلاد.

هذا وأكد المتحدث باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي أن الهيئة لم تتلقَ أي ضمانات حول التزام النظام في العملية السياسية بشكل جدي، مشيراً إلى أنهم سيعلنون اليوم موقفهم من مؤتمر سوتشي بعد لقاء وفد الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة سمارت عن العريضي قوله، إن الهئية لم تناقش أية تفاصيل مع الأمم المتحدة خلال اجتماعها معها يوم أمس في فيينا، لافتاً إلى أن الهئية حاولت الوقوف على حقيقة التزام النظام أو عدم التزامه بالعملية السياسية.

وأشار العريضي إلى أنهم تطرقوا لموضوع مؤتمر "سوتشي" إلا أنهم سيعلنون موقفهم غدا بشكل واضح بعد لقاء وفد الأمم المتحدة، مضيفاً أنهم سيناقشون مواضيع أخرى مثل الالتزام بتطبيق القرارات الدولية بشكل أساسي.

وقال "العريضي" إنهم لم يتلقوا أي ضمانات من أي طرف حول التزام النظام بالانخراط الجدي في العملية السياسية حتى الان، وفقا لقوله.

وفي سياق ردود الفعل المحلية حيال مشاركة الهيئة العليا للمفوضات في مؤتمر سوتشي الأسبوع المقبل، أكدت مجالس محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق رفض المؤتمر المزمع عقده خلال أيام، واصفة أي شخص يذهب إلى المدينة الروسية بأنه خائن.

وفي بيان مشترك لها يوم أمس، أشارت المجالس إلى أن الأشخاص المشاركين في المؤتمر سيواجهون الملاحقة القانونية والمحاكمة، فيما قال محافظ درعا لراديو ألوان إن روسيا هي طرف أسياسي في قتل الشعب السوري، ولايمكن القبول بها كطرف للحل، معتبراً أن سوتشي شعاره بقاء بشار الأسد في السلطة الأمر الذي يرفضه الشعب السوري.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم أنه رغم كون مؤتمر سوتشي لن يغير في عملية التسوية السورية إلا أنه محطة هامة في ذاته، ينبغي إجراءها.

وأكد بيسكوف خلال لقائه مع الصحفيين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس لديه في الوقت الراهن أي خطط لحضور مؤتمر سوتشي.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +