تتواصل الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها المقاتلات الحربية التابعة لروسيا والنظام السوري على مدينة سراقب ومناطق عدة في ريف إدلب، فيما تفرض هيئة تحرير الشام طوقاً على مدينة بنش على خلفية مظاهرة شعبية خرجت يوم أمس في المدينة، تطالب الفصائل بالإلتحاق بالجبهات.

وأفاد مراسلنا، بأن مدينة سراقب تتعرض منذ ليل أمس وحتى اللحظة، لقصف بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ومنها العنعقودية والإرتجاجية والنابالم الحارق، ما أسفر عن دمار كبير في ممتلكات المدنين ونشوب حرائق، وسط حركة نزوح ضخمة تشهدها المدينة، باتجاه المناطق الحدودية الأكثر أمناً.

وأضاف المراسل بأن 5مدنيين قتلوا، وجرح آخرون ظهر اليوم، جراء غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية على المدينة، فيما تعمل فرق الدفاع المدني ومنظومة الإسعاف على إجلاء الجرحى خارج المدينة، عقب خروج مشفى الإحسان عن الخدمة.

وقال مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي في المدينة الطبيب حسن القدور لراديو ألوان، إن الوضع الطبي في سراقب يزداد سوءاً لاسيما وأن المدينة تفتقر للنقاط الطبية لإسعاف الجرحى، مشيراً إلى أنهم يقومون بنقل الجرحى إلى مشافي سرمين، مناشداً المنظمات الإنسانية إلى ضرورة تقديم المساعدة الطبية الطارئة.

وأشار مراسلنا إلى أن أكثر من 80% من سكان سراقب نزحوا هرباً من القصف، فيما أطلق ناشطون سوريون وسم "سراقب القيامة" تضامنا مع المدينة التي قالوا إنها تحترق بفعل القصف الروسي وقصف النظام أمام أعين العالم دون أن يتدخل.

وجرح عدد من المدنيين في بلدة كفر عميم صباح اليوم، جراء قصف جوي استهدف البلدة، فيما طالت غارات مماثلة قرية سرجة في جبل الزاوية، بدون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى انفجار عبوة ناسفة في مدينة معرة النعمان مساء أمس، إلى قتيلين اثنين وهما طفل ورجل، وقال عبادة  ذكرى مدير الدفاع المدني في معرة النعمان لراديو ألوان، أن أحد الأطفال توفي اليوم متأثراً بجراحه، مشيراً إلى أن إمرأة جرحت في الإنفجار تم تحويلها إلى المشافي التركية.

 

هيئة تحرير الشام تطوق بنش وتحرق علم الثورة..ونشطاء المدينة يطالبونها بالخروج

وفي وقت، تتعرض سراقب ومناطق أخرى لقصف جوي عنيف، اقتحمت مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام مدينة بنش شمال إدلب يوم أمس، وأنزلت علم الثورة السورية وأحرقته بعد رفعه في الساحة العامة من قبل المتظاهرين الذين طردوا عناصر المخفر التابع لحكومة الإنقاذ.

وأفاد مراسلنا، بأن مجموعات من هيئة تحرير الشام تطوق الآن مدينة بنش عقب يومٍ من خروج مظاهرة شعبية تنبذ الفصائيلية وتطالب الفصائل بالإلتحاق بالجبهات.       

وبدورهم أصدر ناشطو المدينة اليوم بياناً دعى الأهالي إلى مظاهرة سلمية حاشدة قرب الجامع الكبير، للمطالبة بخروج الهيئة من المدينة والتذكير أن الرشاشات الثقيلة مكانها على الجبهات وليس في المدن المحررة. بحسب نص البيان.