نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن الاتهامات التي وجهتها واشنطن للنظام السوري بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيمياوية لا أساس لها من الصحة، معتبراً إياها تهدف إلى شيطنة بشار الأسد حسب وصفه.

وأضاف المصدر الذي لم تسمه الوكالة، أن واشنطن تستغل موضوع الكيمياوي السوري لزرع لغم مدمر في عملية التسوية السياسية.

وكان مسوؤلون أمريكيون قالوا يوم أمس إن النظام السوري وتنظيم الدولة "يواصلان استخدام الأسلحة الكيمياوية"، فيما أشار مسؤولون آخرون إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، "لا يستبعد أي" خيار، وأن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام".

من جهتها عبرت فرنسا عن قلها الشديد من أن النظام السوري لا يحترم تعهداته بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها تعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها في الآونة الأخيرة.

وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن تقارير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أشارت إلى أن النظام لم ينفذ التزاماته التي قطعتها في 2013 بالتخلي بشكل كامل عن مخزون الأسلحة الكيميائية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ربما تلجأ إلى شن ضربات عسكرية جوية أحادية الجانب ضد مواقع محددة للنظام في سوريا إذا وقع هجوم كيميائي جديد، وأضاف أنه سينسق أي تحرك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب

وعبر وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة أليستر بيرت عن قلق بلاده من استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، لافتاً إلى "إنه إذا تأكد أن النظام قد استخدم الكلور السام، فإنه سيكون مثالا مروعا آخر على تجاهل صارخ من النظام للقانون الدولي" حسب تعبيره

بدوره قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، اليوم، إنه من الضروري عدم السماح لبشار الأسد من أن يفلت من العقاب بسبب استخدامه أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، مشيرًا أن تركيا ومنذ البداية، أظهرت موقفًا ثابتًا حيال منع استخدام الأسلحة الكيميائية ومعاقبة مستخدميها.