حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، من تفشي العنف الجنسي في مراكز إيواء اللاجئين باليونان.

وقالت المفوضية العليا للاجئين إنها تلقت تقارير من 622 شخص العام الماضي، تفيد بتعرضهم لعنف جنسي في جزر يونانية، موضحة أن ثلث المشتكين تعرضوا لاعتداء من طالبي لجوء بعد وصولهم إلى اليونان.

بدورها، توقعت المتحدثة باسم المفوضية، سيسيل بويي، أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب التردد الذي يرافق اللاجئين أثناء كشفهم عن أعمال عنف من هذا النوع، فضلا عن مشاعر الخوف والخجل والقلق من التعرض إلى التمييز أو الانتقام.

وأعربت المفوضية عن قلقها البالغ من هذه الظاهرة، حيث أشارت المتحدثة إلى أن أكثر الأماكن إثارة للقلق موجودة في مركزي الاستقبال والتعرف على الهويات الموجودين في مويرا بجزيرة ليسبوس، وفاثي بجزيرة ساموس، إذ يعيش آلاف اللاجئين في مكان غير مناسب ووسط إجراءات أمنية غير كافية.

ويعيش في هذين المركزين حاليًا نحو 5500 شخص، أي ضعف قدرتها الاستيعابية، وتتحول الحمامات والمراحيض ليلًا إلى أماكن لا يمكن للنساء والأطفال الاقتراب منها.

ونوهت أن الاكتظاظ يعرقل أنشطة التوعية والوقاية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تسريع عمليات نقل اللاجئين إلى الأراضي اليونانية خفف بعض الشيء من هذا الاكتظاظ.

كما دعت المفوضية، الحكومة اليونانية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية مثل توفير أماكن الإيواء المناسبة، والفصل بين الجنسين.

وأكدت المفوضية عزمها على مواصلة العمل لدعم الحكومة اليونانية، في تعزيز استجابتها العملية وبناء القدرات لمنع العنف الجنسي، ولتحديد الضحايا وتوفير الخدمات وأماكن الإيواء الملائمة لهم.