اتفاق بين "الوحدات الكردية" والنظام لدخول عفرين

اتفاق بين

راديو ألوان

توصلت وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري إلى اتفاق لدخول جيش النظام إلى مدينة عفرين، للمساعدة في صد هجوم تركي، حسب ما صرح مسؤول كردي لوكالة "رويترز" اليوم الإثنين.


وقال بدران جيا كرد، وهو مستشار الإدارة الذاتية شمالي سوريا، إن الجيش سينتشر على طول بعض المواقع الحدودية، وقد يدخل عفرين خلال اليومين المقبلين.


ويأتي هذا بعد إطلاق تركيا بمساندة فصائل من الجيش الحر لعملية "غصن الزيتون"، في العشرين من الشهر الفائت، بهدف طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها، والتي تصنفها تركيا على أنها إرهابية، وتشكل خطراً على بلادها.


وأضاف "جيا كرد" بأنه يمكنهم التعاون مع أي جهة تمد يد العون، لأن الرأي العالمي صامت أمام الجرائم المرتكبة أمامه، لكنّ المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، نوري محمود، أشار إلى أن قوات النظام لم ترد بعد على نداءات المساعدة لحماية عفرين.


وفي مادة نشرها موقع صالون سوريا قبل يومين، للصحفي السوري إبراهيم حميدي، تم الحديث عن معلومات "موثوقة" بأن ملامح تفاهمات دولية ـ إقليمية بدأت لتوزيع شمال سوريا، بحيث تخرج وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات مقابل "وجود رمزي" لقوات النظام في مدينة عفرين برعاية روسية، بينما تنتشر قوات أمريكية وتركية في مدينة منبج.


وقال مستشار الإدارة الذاتية إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق هو اتفاق عسكري تماماً، ولم يتضمن ترتيبات سياسية أوسع.


وأعرب "جيا كرد" عن قلقه من منع تنفيذ الاتفاق، وأشار إلى أنهم لا يعلمون إلى أي درجة ستكون هذه التفاهمات صامدة لأن هناك أطرافاً "غير راضية" وتريد إفشالها.


وقال مسؤول سياسي كردي، لم تسمّه "رويترز"، إن روسيا ربما تعارض اتفاق دخول جيش النظام إلى عفرين، لأنه "يعقد جهودها الدبلوماسية مع تركيا".


وتريد تركيا من وحدات حماية الشعب الكردية الانسحاب من جميع الأراضي السورية الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات، حرصاً على أمنها، حسب ما تقول.


وانطلقت أولى العمليات العسكرية التركية في سوريا، شهر آب عام 2016، بدعم الجيش الحر في معاركه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على الحدود التركية ـ السورية في ريف حلب الشمالي والشرقي.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +