النظام يؤكّد دخول قواته إلى عفرين وفصائل المعارضة تتقدم في ناحية راجو

النظام يؤكّد دخول قواته إلى عفرين وفصائل المعارضة تتقدم في ناحية راجو

راديو ألوان 

أكد النظام السوري، اليوم الاثنين، ما تحدثت عنه وسائل إعلام كردية، حول اتفاق انتهى بضمان دخول قواته إلى مدينة عفرين، في وقت حققت فيه فصائل المعارضة تقدما واسعا في إطار عملية غصن الزيتون.


حيث أعلن النظام السوري تجهزه لإدخال قواته إلى منطقة عفرين في الساعات المقبلة، وذلك حسبما أفاد مراسل تلفزيون النظام في عفرين صباح اليوم. 

جاء ذلك، بعد أن قالت قناة “رووداو” الكردية يوم أمس، إن حكومة النظام، وقوات سوريا الديمقراطية توصلتا، إلى اتفاقية بشأن عفرين، تتضمن دخول جيش النظام إلى المدينة.


ونقلت القناة عن القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، المنضوي تحت مظلة الإدارة الذاتية، شيخو بلو، قوله إن جيش النظام سيدخل إلى عفرين اليوم الاثنين، بهدف حمايتها والدفاع عنها.


وشهدت الأيام الماضية تقاربًا بين النظام السوري والوحدات، وصل إلى مرحلة التنسيق العسكري بين الجانبين في عفرين، والسماح بمرور مقاتلين كرد من منطقة الجزيرة السورية، للمشاركة في المعارك ضد الجيش التركي.


وفي لقاء على قناة الميادين المقربة من حزب الله اللبناني، دعا المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، ريزان حدو، أمس، النظام السوري لاستخدام دفاعاته الجوية فوق منطقة عفرين لإسقاط الطائرات التركية.


وأضاف أن لقوات الأسد إمكانية الانتشار في أي حي من أحياء عفرين، وأن هدف الوحدات الحفاظ على وحدة سوريا.


كذلك، رحب القيادي بكل سوري يساعد الوحدات في مواجهة العدوان التركي، بالقول “علينا أن نكون كسوريين في خندق واحد لمواحهة الغزو التركي والجماعات المسلحة”، على حد تعبيره.


وفي هذا السياق طرحت صحيفة الشرق الأوسط خطة محاصصة دولية للمنطقتين، قالت فيها إن ملامح تفاهمات دولية إقليمية بدأت لتوزيع شمالي سوريا، بحيث تنتشر قوات أمريكية تركية في مدينة منبج، مقابل وجود رمزي لقوات النظام في مدينة عفرين برعاية روسية.


ونقلت عن قيادي في وحدات الحماية الكردية قوله إنهم أبلغوا رئيس مكتب الأمن القومي للنظام السوري، اللواء علي مملوك، بقبول دخول قوات رمزية لجيش النظام ومؤسسات أمنية إلى وسط عفرين، كما هو الحال في مناطق أخرى كالقامشلي والحسكة شرق نهر الفرات.


ميدانياً، حققت فصائل المعارضة، تقدمًا على حساب وحدات حماية الشعب في منطقة عفرين، اليوم الاثنين، وسيطرت على جبل يطل على ناحية راجو بالكامل والتي تسعى للسيطرة عليها بشكل كامل.


وقالت غرفة عمليات غصن الزيتون اليوم، إن فصائل المعارضة سيطرت على جبل الصمود في مرتفعات غربي راجو بريف عفرين، إضافةً إلى قرى يكي دام وشلتاح ومرساوا على محور دير صوان.


من جانبها، لم تعلق الوحدات على تقدم فصائل المعارضة، غربي عفرين، لكنها أشارت إلى قصف جوي ومدفعي على محاور بلبل وجنديرس وشران، وسط محاولات فاشلة للتقدم على معظم المحاور العسكرية.


وقال الناطق باسم الجيش الوطني أحد فصائل المعارضة، محمد حمادين، اليوم الاثنين، لعنب بلدي، إن العمل العسكري على محور جنديرس وراجو يعتمد حاليًا على أسلوب التطويق وعدم المواجهة المباشرة، وهو ما يتم تطبيقه في أغلبية المناطق المحيطة بعفرين.


وبحسب القيادي العسكري، فإن أسلوب التطويق، يعتمد على تقليل الخسائر من مقاتلي الفصائل في القرى والبلدات أثناء اقتحامها، خاصةً في ظل وجود تمترس كبير من قبل الوحدات التي تعتمد على التحصينات والسراديب المحفورة تحت الأرض.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +