تصعيد النظام العسكري على الغوطة يخلّف أربعة عشر قتيلاً و عشرات الجرحى

تصعيد النظام العسكري على الغوطة يخلّف أربعة عشر قتيلاً و عشرات الجرحى

راديو ألوان 

اندلعت اشتباكات ليلة أمس الأحد، بين قوات النظام وفصائل المعارضة على عدة جبهات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت صعّد فيه النظام قصفه على مدن وبلدات الغوطة، موقعاً قتلى وجرحى من المدنيين.


وقال مراسل إذاعتنا، إن النظام السوري حشد قواته أمس، عند أطراف مدن دوما وحرستا وعربين في الغوطة الشرقية، في محاولة لاقتحامها، غير أن فصائل المعارضة تصدّت له ودارات اشتباكات بين الجانبين، دون ورود معلومات حول الخسائر.

وفي إطار الحملة العسكرية التي تجهّز لها قوات النظام، صعدت الأخيرة قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث قتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وجرح آخرون، ليلة أمس، جرّاء قصف صاروخي على بلدة مسرابا، في حين أسفرت غارات من مقاتلات النظام على بلدتي الاشعري والشيفونية، عن مقتل ثلاثة أطفال.


ووفق بيان نشره الدفاع المدني أمس، ​فإن أربعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون إثر سقوط 20 صاروخ على الأحياء السكنية في مدينة سقبا، كما سجل عدة حالات بتر بالأطراف بين الجرحى.


وأشار الدفاع المدني إلى أن مدنيين جرحوا بعد قصف بالصواريخ على الأحياء السكنية في بلدة عين ترما، كما جرح آخرون بقصف مماثل على مدينتي عين ترما ودوما في الغوطة الشرقية.


شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، قالت أمس، إن النظام حشد آلياته في محيط الغوطة، ومن بينها دبابات روسية الصنع، وراجمة بي ام 30، ومدافع فوزديكا، إلى جانب الراجمات، كما تداولت صفحات مؤيدة، تسجيلات مصورة لقوات العميد النمر، في طريقها إلى الغوطة.


وأفادت صفحات موالية للنظام، اليوم الاثنين، بأن النظام زج بثمانية تشكيلات عسكرية تابعة له في جبهات القتال عند أطراف الغوطة، وتشمل قوات النمر، القوات الخاصة الـ 14، الفرقة المدرعة الأولى، الفرقة الرابعة، الفرقة المدرعة التاسعة، والألوية في الحرس الجمهوري 104 و105 و106.


وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان، لإذاعتنا، اليوم الاثنين، إن النظام يروج لبروباغندا إعلامية حول حشوده في محيط الغوطة، ويتبع أسلوب الحرب النفسية من خلال دعايات الحرس الجمهوري وقوات النخبة، التي كبّدتها فصائل المعارضة خسائر فادحة على جبهات جوبر وعين ترما وإدارة المركبات، في الأسبوعين الفائتين، بعد أن أحبطت الفصائل محاولة قوات النظام التقدم على هذه الجبهات في الغوطة.


وأكد علوان، أنهم قطعوا تواصلهم مع الروس، منذ أكثر من شهرين، بسبب عدم التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع عليه في جنيف بشهر آب من العام الفائت، مؤكداً عدم وجود أي مفاوضات بين الفيلق والنظام.


وشدّد على وجوب تعاون فصائل المعارضة في الغوطة في وجه ترسانة النظام، وتأمينها للملاجئ من أجل حماية المدنيين، فضلاً عن جاهزيتهم القصوى لردع قوات النظام، من خلال تجنيد الشبان ليقاتلوا في صفوف الفصائل.


وفي ظل التصعيد على جبهات الغوطة، أصدرت قوات الحسم العاملة في الجنوب، وقوات الشهيد أحمد العبدو في القلمون، والتابعتين لفصائل المعارضة، بيانات صباح هذا اليوم، أكدت عبرها رفع الجاهزية القتالية إلى الحد الأقصى، واستعدادها لاستهداف مواقع النظام العسكرية، للضغط عليه، إثر محاولته التقدّم على جبهات الغوطة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +