تجمع "مخيمات الكرامة": إيجارات مرتفعة وسعر الخيمة يقترب من سعر بيت !

تجمع

راديو ألوان - ألوان محلية 

تعاني المخيمات في الشمال السوري، ولا سيما تجمع مخيمات الكرامة على الحدود السورية التركية، من وضع مأساوي لمعظم قاطنيها والنازحين الجدد إليها، وسط تقصير من قبل المنظمات الإنسانية في دعم الآلاف بها.


ويتوافد النازحون من إدلب وريف حماة بشكل دوري إلى تجمعات "الكرامة"، أملاً في إيجاد مأوى يحميهم من القصف، لكنهم يصطدمون بواقعٍ يكون غالباً أكثر مرارة، ولا يجدون حتى خيمة يحتمون فيها.


وقال مدير المخيم في التجمع، منير جدوع، في حديث مع "ألوان" إنهم يعانون من أزمة كبيرة بسبب حركات النزوح الدورية إلى المخيم، وسط عجز من المنظمات على أخذ الإحصاءات للأعداد المتزايدة.


وأضاف "جدوع" بأن أكثر من 100 ألف شخص يتواجدون في المخيمات حتى الوقت الحالي، بينهم قرابة 70 ألف طفل.


وأشار مدير المخيم إلى "السعر الخيالي" لثمن الخيمة، وقال إنه أحياناً يصل إلى ذات سعر شراء منزل في المدينة، في حين قال إن المنازل المحيطة بالمخيم يبلغ إيجارها الشهر وسطياً أكثر من 400 دولار.


وتكتظ كل خيمة صغيرة في "الكرامة" بقرابة عشرين فرداً، ما يجعل الوضع المعيشي سيئاً للغاية، في ظل الانعدام التام لدعمهم بالتدفئة خلال فصل الشتاء.


وأكّد "جدوع" أن هناك تقصيراً من المنظمات لسبب لا يعرفه، رغم تكرار مناشدته لهم في محافل إعلامية عدة، لكنه في الوقت ذاته لفت إلى أن بعض المنظمات حين تأتي لأخذ إحصائية معينة حول عدد اللاجئين، تتفاجأ في اليوم الثاني بتوافد الضعف، ما يجعلها في حالة مربكة لدعم العدد كاملاً.


وفي الحديث عن الوضع التعليمي، وصفه مدير التجمع بـ"المأساوي جداً"، كونه لا يحوي أي قرطاسية أو مواد تدفئة أو رواتب للمعلمين، لذا فقد أُغلقت الكثير من المدارس، بينما المدارس القليلة المدعومة من قبل منظمة أو جمعية خيرية تعاني من ازدحام شديد لإقبال الطلاب عليها.


 وتُعتبر مخيمات الكرامة ثاني أكبر تجمع على الحدود السورية التركية شمالي البلاد، وتأسس بداية عام 2013، وهو يضم أكثر من 64 مخيماً، ويضم نازحين من أرياف إدلب وحلب وحماة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +