تتواصل المواجهات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في مناطق عدة في ريفي حلب وإدلب، في محاولة من كل طرف بسط السيطرة على مناطق الطرف الآخر.

وقال مراسلنا إن طفلاً قتل صباح اليوم، جرّاء المواجهات الدائرة بين الجانبين في منطقة أطمة شمالي إدلب، فيما قتل مدني نازح في قرية مصيبين قرب أريحا، جراء تعرضه لرصاص طائش خلال هجوم الهيئة على المنطقى بهدف السيطرة عليها.

هذا وتعرضت قرية مرعيان لقصف مدفعي وبقذائف الهاون، فيما جرحت امرإة في قرية معرة الصين جراء قصف متبادل بين الهيئة والجبهة، في وقت استنكرت الأخيرة هجوم الهيئة على فرق طبية قرب الحدود التركية.

وفي بيان لها اليوم، قالت جبهة تحرير سوريا، إن هيئة تحرير الشام، استهدفت فرق الإخلاء الطبي التابعة للجبهة، أثناء، نقلها الجرحى المصابين في معارك عملية غصن الزيتون، إلى معبر أطمة الحدودي شمالي إدلب.

وأضافت أن هجوم تحرير الشام على الفريق الطبي، أسفر عن وقوع إصابات، في حين تلا الهجوم اشتباكات بينهم وبين الهيئة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى. وأكدت على ضرورة تأمين معبر أطمة ليتم استعماله لأغراض إنسانية وطبية..

وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة كفروما، عبدالرحمن حمادي، في تصريح لإذاعتنا، إن المجلس عقد اجتماعا مع المجلس العسكري للبلدة ومجلس الأعيان، على خلفية الاقتتال الدائر وخلصوا إلى تسليم سيطرة كفروما إلى المجلس العسكري لتحييدها عن الاقتتال منعاً لإراقة الدماء.

قائد جبهة تحرير سوريا يدعو فيلق الشام للإنضمام إلى المواجهات

دعا القائد العام لجبهة تحرير سوريا، حسن صوفان، فصيل فيلق الشام للمشاركة في المواجهات العسكرية الدائرة في محافظة إدلب ضد هيئة تحرير الشام، والتي دخلت يومها الخامس.

وفي كلمة صوتية له نشرت اليوم، طلب صوفان من الفعاليات الثورية والمدنية العاملة في إدلب الخروج في مظاهرات للوقوف في وجه المشاريع الدخيلة التي حرفت الثورة، ولعرقلة البغي الذي تقوم به تحرير الشام على باقي الفصائل، حسب تعبيره.

واعتبر صوفان أن تحرير سوريا، لا تريد الانتصار بل آثرت مصلحة الساحة، وما دفعهم للقتال خوفهم من ضياع المناطق المحررة، منوهاً  إلى أن الاقتتال هو دفاع عن الثورة وما تبقى من مكتسباتها وعلى الشعب أن يشارك في الدفاع عن ثورته.

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الشعبي بريف حلب الغربي يوم أمس، الاستنفار العام، بهدف التصدي لهجمات هيئة تحرير الشام على مناطق ريف حلب الغربي.

وفي بيان له أمس، طالب الاتحاد جميع المتطوعين القادرين على حمل السلاح بالتوجه إلى مكاتب الاتحاد في البلدات والقرى غربي حلب لتسليحهم وإرسالهم إلى الجبهات.

يأتي ذلك عقب، إسقاط جبهة تحرير سوريا، يوم أمس طائرة استطلاع محملة بالقنابل تابعة لهيئة تحرير الشام، في بلدة كفرناها غربي حلب.

وحسب تسجيل مصور، فإن الطائرة كانت تلقي القنابل على مواقع جبهة تحرير سوريا، في بلدة كفرناها بعد سيطرة الأخيرة عليها، كما أعلنت تحرير سوريا، أمس عطب عربة بي ام بي وتدمير سيارتي بيك آب للهيئة أثناء محاولة اقتحام قرية بسرطون.