يعودُ عمرُ حلب، التي تُدمّرُها وتقتلُ أهلها أسلحةُ النظامين السوريّ والروسي، وسط صمتٍ عالميّ باتَ مُعتادًا رغم إيذائه، إلى 12 ألف سنة قبل الميلاد حسب بعض المراجع. وتُعدُّ أكبرَ مدن بلادِ الشام، وأقدم مدينة في التاريخ، وكانت المدينة عاصمة لمملكة يمحاض الأمورية وتعاقبت عليها بعد ذلك حضاراتٌ عدة مثل الحثية والآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. وفي العصر العباسي برزت حلب كعاصمة للدولة الحمدانية التي امتدت من حلب إلى الجزيرة الفراتية والموصل. تعد حلب واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم حيث أنها كانت مأهولة بالسكان في بداية الألفية السادسة قبل الميلاد.
وعلى طريقتهِ، يحاولُ ملحق أشكال ألوان إعلانَ تضامنِهِ مع حلب، بأن يُذكّرَ القرّاء ببعض ما قيلَ من شعرٍ قديمٍ في حلب، في محاولةٍ لتقديمِ الألم جمالياً، بعيدًا عن الموقفِ السياسيّ الذي يبدو أنهُ لن يُغيّرَ في واقعِ الحال شيئًا.
المتنبي:
لا أقمنا في مكان و إن طاب ... ولا يمكن المكان الرحيلُ
كلما رحبت بنا الروض قلنا ... حلب قصدنا و أنت السبيلُ