أم كلثوم والقصبجي : قصّة ظُلم وردّ اعتبار.

أم كلثوم والقصبجي : قصّة ظُلم وردّ اعتبار.

المغنى حياة الروح

 

ظلّ الكرسيُّ الذي كان يشغله المُلحِّنُ المصريُّ الكبير "محمد القصبجي"، فارغاً خلف أم كلثوم في كلّ حفلاتها التي قدمتها بعده، كنوعٍ من الوفاء الذي أرادت كوكب الشرق أن تُظهره للملحّن الذي يعتبره كثيرٌ من النّقاد صانع أمّ كلثوم.

يقول "ياسر الصوفي" إنّه "في عام 1924 لحّن القصبجي لأمّ كلثوم أوّل أغنيّةٍ جمعتهما، وهي "قال إيه حلف"، قبل أن يؤسِّس فرقتها الموسيقيّة بنفسه".

القصبجي، عازف العود البارع، كان أباً روحيّاً لكلٍّ من محمّد عبد الوهاب وغيره من مُلحّني مصر الكبار، ورافق كوكب الشرق في كثيرٍ من أغانيها، ومن بينها "إن كنت أسامح" التي حقّقت نجاحاً كبيراً أوان طرحها في مصر في ذلك الوقت.

وتمكّن القصبجي من إحداث تجديدٍ في الشّكل الموسيقيّ الذي كان معروفاً عربيّاً في تلك الحقبة، فأدخل آلاتٍ جديدة منها "التشيلو"، فيما تراوح أسلوبه الموسيقيّ بين التعبيريّة والطّرب، فقدّم جملةً من الألحان التي لا تزال تُردّدُ حتّى اليوم.

ومرّت العلاقة بين القصبجي وأم كلثوم بمرحلة جفاءٍ غاب فيها المُلحّن الكبير عن أغاني كوكب الشرق، حيث تأثّرت علاقتهما إثر تقديم القصبجي ألحاناً لمطربين آخرين كأسمهان، ويرى "الصّوفي" أن أمّ كلثوم "ظلمت القصبجي في تلك الفترة"، قبل أن تعود علاقتهما لطبيعتها بعد أن شعرت بثقل غيابه.

 

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +