أُفرجَ النّظام السّوري عن 50 معتقلاً من سجن صيدنايا العسكري التابع له، ينحدرون من محافظة حماه، كما أبلغت قوات النّظام عن مقتل قرابة 40 آخرين تحت التعذيب، وذلك خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال مصدر محلي في تصريحٍ لـ"وكالة سمارت"، أمس الجمعة، إن المُفرج عنهم يضمّون نساءً منهنّ زوجات لمقاتلين في الجيش السوري الحر بالشمال السوري، مشيرًا إلى أنّ بعضهنّ معتقل منذ عام 2011، في السجن الرّهيب الواقع بريف دمشق، والذي يُوصف على أنّه "مسلخٌ بشري".

ولفت المصدر إلى أنّ سبب الإفراج عن المعتقلين كان "انتهاء مدة الحكم"، كما أُفرج عن آخرين دون أن يُحاكموا، وبعضهم اضطُرّ لدفع رشاوى عن طريق محامين، وصلت قيمة بعضها لأكثر من 25 مليون ليرة سورية.

ونقل المصدر عن المفرج عنهم تأكيدهم وجود "الكثير" من المعتقلين أحياء في سجن صيدنايا، رغم وصول معلومات لذويهم أنّهم قضوا تحت التعذيب.

إلى ذلك، وصلت أسماء 39 معتقلٍ آخرين من المحافظة قضوا تحت التعذيب، 20 منهم من حيّي "المخيّم" و"الصابونية" بمدينة حماة، و5 من كلٍّ من مدينة "حلفايا" وبلدة "التريمسة"، و3 من بلدة "صوران" و2 من كلٍّ من بلدة "طيبة الإمام" وبلدة "حرّبنفسه" وقرية "الجرنيّة"، بحسب المصدر.

وسبق أن وثّقت "العفو الدولية" وفاة أكثر من 17 ألف معتقلٍ خلال 5 سنوات في سجون النظام السّوري، مشيرة إلى روايات وصفتها بـ "المرعبة" حول التّعذيب في أفرع النظام الأمنيّة، حسب تقرير نُشر العام الماضي على موقعها الرسمي تحت عنوان "المسلخ البشري".