
2016-03-05 10:10:55
كما كل صباح يرصد لكم راديو ألوان أبرز عناوين الصحف العربية، وأهم المقالات الواردة فيها ضمن برنامجكم اليومي " جورنال":
الشرق الأوسط:
-
الحراكُ السوري يستعيد زخمهُ الأول بالمظاهرات السلمية مستفيدًا من اتفاق الهدنة.. فقد استعادت المدن السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة أمس مشهد المظاهرات السلمية التي غابت عنها من أكثر من ثلاث سنوات، حيث عمّت المظاهرات عدة، مدن منها حلب وأعزاز بمحافظة حلب، وسراقب في محافظة إدلب، وتلبيسة في محافظة حمص، ودوما في الغوطة الشرقية التابعة لريف لدمشق، ودرعا بأقصى الجنوب السوري، مطالبة بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد، وانسحاب القوات الروسية والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه.
-
وفي شأن متصل عنونت الصحيفة .. حراكٌ دولي قبل المحادثات السورية والنظام يخرق وقف النار.. حيث عقد قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا مباحثات هاتفية تطرقت إلى الأزمة السورية، قبل أيام من الموعد المقرر لبدء مفاوضات جنيف.
-
وفي مواكبةٍ للانتخابات الرئاسية الأمريكية عنونت .. ترامب يتلقى أسوأ هجوم من منافسيه..وتقريع قادة الحزب الجمهوري ..فقد شهدت مناظرة المرشحين الجمهوريين مساء أول من أمس هجوما حادا وانتقادات لاذعة بسبب المواقف السياسية لدونالد ترامب، المرشح المتصدر للسباق، ومواقفه العدوانية من منافسيه.
-
وفي موضوع طبي عنونت .. اكتشافٌ واعدٌ لعلاجِ السرطان.. والدواءُ خلال سنتين..حيث قالت الصحيفة أن علماء بريطانيين توصلوا إلى اكتشاف علمي يحدد «مكمن الضعف» في الأورام السرطانية، وهي خطوة من شأنها تطويرُ علاجٍ لهذا المرض الفتاك في غضون سنتين.
_____________________
وفي صحيفة الحياة:
-
التي تناولت الشأن السوري فعنونت: موسكو ترفض الضغط على دمشق وأوروبا تريد «الهدنة... ثم السلام»….. حيث أظهرت المشاورات التي أجراها قادة أوروبيون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اتفاقاً على ضرورة استمرار الهدنة السارية في سورية منذ أسبوع، واختلافاً على الخطوة المقبلة التي تليها.
-
وإلى الشأن اللبناني حيث عنونت الصحيفة .. الحريري: الرئاسة مفتاح الخلاص للبنان..فقد اكد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «الجميع ينتظر الانتخابات الرئاسية لأنها المفتاح لخلاص لبنان من كل الأزمات التي يعيشها»، معتبراً أن «عدم وجود رئيس أكبر تخاذل سياسي».
-
ومن العراق عنونت.. مقتدى يرجئ «اقتحام» المنطقة الخضراء.حيث تساءل العراقيون عن نية الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اقتحام المنطقة الخضراء، طوال اليومين الماضيين، ووصلت التساؤلات إلى هذه المنطقة التي تضم مكاتب ومساكن كبار المسؤولين والبعثات الديبلوماسية والشركات. لكن الصدر قال لأنصاره امس ان الدخول إليها «لن يكون هذا الأسبوع»، ولم يحدد تاريخاً لذلك.
_____________________
وإلى صحيفة العرب التي عنونت:
-
صفقة روسية أوروبية: الأسد مقابل رفع العقوبات ...فقد أرسلت تصريحات بعض الزعماء الأوروبيين، إثر مؤتمر عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إشاراتٍ حول وجود ما يشبه الصفقة حول سوريا، وبينها مصير الرئيس السوري بشار الأسد مقابل رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا.
-
ومن فرنسا عنونت الصحيفة .. باريس والرياض تطوران تعاونهما الأمني..حيث قالت وسائل إعلام سعودية إنّ التعاون في الحرب على الإرهاب مثّل بنداً رئيسياً على لائحة أهداف زيارة ولي العهد وزير الداخلية، الأمير محمّد بن نايف، إلى باريس حيث التقى بكبار المسؤولين في الدولة الفرنسية.
-
وفي شأنٍ عربي عنونت .. أزمة صامتة بين الجزائر والسعودية اسمها إيران وحزب الله:حيث ضاعف تحفظ الجزائر على قرار مجلس وزراء الداخلية العرب، بشأن إدراج حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية، من حدة الأزمة الدبلوماسية غير المعلنة بينها وبين السعودية.
-
ومن اليمن عنونت .. المتشددون يواصلون إسداء خدماتهم لمناهضي استقرار اليمن..فقد اتجهت أصابع الاتهام لمتشدّدي تنظيم القاعدة أو داعش بالمسؤولية عن مجزرة استهدفت المقيمين في دار للمسنين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
___________________
السفير التي عنونت:
-
إسرائيل: «حزبُ الله» أصبح جيشاً!..ففي الوقت الذي قررت فيه الدول العربية الخليجية اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، غيرت إسرائيل من مقاربتها له، وصارت تعتبره جيشاً، وتظهِر تقارير المراسلين العسكريين أن انشغال «حزب الله» بالحرب الدائرة في سوريا لم يمنع إسرائيل من تكريس الانتباه الأساسي لجولة القتال المقبلة معه.
-
كما تطرقت الصحيفة إلى موضوع الوثائق التي تتحدث عن العلاقة بين القاعدة وإيران حيث عنونت:وثائق بن لادن: استهداف إيران..بشرط السرية! ..
-
«إيران عدوّ» لكن استهدافها ينبغي أن يكون بشروط محددة. والدفاع عن «دولة العراق الإسلامية» أولوية قصوى. هاتان الحقيقتان من شأنهما تلخيص قسم كبير مما ورد في الدفعة الثالثة من وثائق آبوت آباد، التي سربتها الاستخبارات الأميركية الأسبوع الماضي.
-
وفي شأن دولي عنونت الصحيفة .. البرازيل: اعتقال لولا بتهم فساد .. فقد أكَّد النائب العام البرازيلي كارلوس فرناندو دوس سانتوس ليما، أنَّ الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا «تلقّى الكثير من الهبات» من شركات بناء كبرى متّهمة بالفساد في إطار فضيحة «بتروبراس» النفطيّة.
___________________
مقال حازم صاغيّة في الحياة بعنوان تحوّلات «الغازي» و«المحتلّ»:
تحت عنوان .. تحوّلات «الغازي» و«المحتلّ» .. يُقَدّمُ صاغيّة مقاربته للواقع العربي عبر سردٍ تاريخي تداخلت فيه عوامل وتأثيراتُ الاحتلالات الأجنبية بالنزاعات بين العرب أنفسهم.
حيث يقول: قبل أيّام احتُفِلَ بمرور ربع قرن على تحرير الكويت من غزو صدّام حسين. وكان لافتاً أنّ ذلك الحدث التحريريّ أثار من العواطف، على تضاربها، ما كانت أعمال التحرير من الغزاة والمحتلّين كفّت عن إثارته. ذلك أنّه بين 1956، سنة العدوان الثلاثيّ وحرب السويس، و1962، عام استقلال الجزائر، صُرفت آخر قطرة كانت تنطوي عليها الحماسة لتحرير الأرض من طرف أجنبيّ. فالحقبة المذكورة ما لبثت أن أدّت إلى تبديد واضح لما يُفترض أنّه تراكم قوميّ ضدّ محتلّ أجنبيّ أو مستعمِر. ففي المشرق انفجرت الصراعات الدموية بين الناصريّة وخصومها في لبنان والعراق والأردن، وكان ما عُرف بالصراع على سوريّة، ثمّ الوحدة المصريّة – السوريّة ومن بعدها الانفصال السوريّ، عبوراً إلى الصراع الناصريّ – البعثيّ، ووصولاً إلى الصراع الناصريّ – الفلسطينيّ وولادة حركة «فتح» التي انشقّت عن التيّار القوميّ العريض وانتزعت منه العلّة الأبرز بين علل وجوده. أمّا في المغرب، فبعد أشهر على استقلال الجزائر، انفجرت «حرب الرمال» الجزائريّة – المغربيّة ثمّ أطاح «جيش التحرير» أحمد بن بلله، وكان ما كان.
ولئن تلكّأ اليمن الجنوبيّ بضع سنوات، فهو أيضاً ما لبث أن طرد المحتلّ البريطانيّ في 1967 مُكملاً الحرب الموازية بين «جبهة التحرير» و «الجبهة القوميّة»، قبل أن يمتدّ مبضع الأخيرة إلى زعيمها قحطان الشعبي ويروح الرفاق، سنة بعد سنة، يمارسون رياضتهم الوطنيّة تلاعباً برؤوس رفاقهم.
أمّا الموجة الثانية للاصطدام بالغازي والغريب، فكانت مع غزو الإسرائيليّين لبنان في 1982. يومذاك، وعلى عكس الخمسينات والستينات، لم يظهر ما يُعتدّ به من حماسة عربيّة، على رغم العقود المتتالية من تلقين الأجيال أنّ فلسطين «قضيّة العرب القوميّة الأولى».
فإذا كانت الحقبة القوميّة للخمسينات والستينات قد أخلت مكانها لحروب ونزاعات تجافي كلّ تصوّر لما هو انسجام قوميّ، فإنّ حرب 1982 التي جاءت مسبوقة بحرب مسيحيّة – فلسطينيّة في لبنان، كانت عمليّاً حرباً فلسطينيّة – إسرائيليّة، قبل أن تستمرّ وتتواصل في حرب شيعيّة – إسرائيليّة.
وقد يرى المراقب في هذا التحوّل ما يُذهل التوقّعات البسيطة التي سبق أن رافقت هزيمة 1967، والتي عبّرت عنها أطنان من الورق والخطابة حول وحدة المعركة وشموليّة الهزيمة ونكسة الأمّة. لكنّ ذلك كلّه لم يردع الحرب الفلسطينيّة – الأردنيّة من أن تندلع في 1970. فحين ظُنّ أنّ حرب 1973 أتت تعيد تصويب المسار، جاء افتراق الطريقين المصريّ والسوريّ وانفجار الحرب الأهليّة – الإقليميّة في لبنان يصوّبان المسار من موقع معاكس.
أمّا غزو الكويت وتحريرها، بوصفهما الموجة الثالثة الكبرى، فتميّزا، في ما يعنينا هنا، بأنّ الغازي بات هو نفسه عربيّاً، فيما المحرّر الطارد الاحتلال أميركيٌّ، ولو وقف على رأس تحالف عريض يضمّ عرباً وغير عرب.
فلئن أسّس غزو 1982 للحرب التي تعني جماعة بعينها دون سواها، فقد أسّس غزو 1990 وتحرير 1991 لخمسة مستجدّات نوعيّة لا تترك شيئاً من المعنى القديم للتحرير أو للغزو والاحتلال. فأوّلاً، تحرّر عرب من عرب آخرين. وثانياً، تمّ ذلك بقيادة وقرار غير عربيّين. وثالثاً، تعاطفت الحماسة «الجماهيريّة» العربيّة، ما عدا في منطقة الخليج، مع الغازي. ورابعاً، باتت الانشطارات الأهليّة العربيّة تكتسب وجهاً إقليميّاً ومناطقيّاً وضع الخليج في مقابل المشرق والمغرب، والعكس بالعكس. وخامساً، ترافق القتال مع أعمال طرد لـ «الإخوة العرب» من العراق ومن الخليج.
ثمّ كان غزو العراق في 2003 فأطاح أشرس استبداد عرفه التاريخ العربيّ الحديث، بحيث تداخل الاحتلال والتحرير على نحو يُدهش الرواية البسيطة. وفيما العراقيّون يستأنفون أعمال غزوهم الذاتيّ، طوائف ومناطق، اندلعت الثورات العربيّة التي قالت، بأكثر من لسان وطريقة، أنّ المستعمر إن هو إلا الحاكم المستبدّ من أبناء جلدتنا.
والحالْ، ولنَنسَ للحظةٍ صراخ «القضيّة المركزيّة»، أنَّ الغازي والأجنبيّ هو اليوم كلّ عربيّ يقيم على مبعدة كيلومترين من عربيّ آخر.
_______________
https://soundcloud.com/radioalwan/532016a