تداول ناشطون تعميماً قالوا إنّه صادرٌ عن "تنظيم الدولة في القاطع الشمالي لولاية الرقة"، طالب فيه التنظيم المدنيّين من أهالي الريف الشمالي للرقّة, من الذين تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة، طالبهم بالتّوجّه إلى أقسام "الشرطةالإسلاميّة" التابعة للتنظيم لتسجيل أسمائهم وبياناتهم، ابتداءً من اليوم الجمعة, وحتّى الثاني والعشرين من تشرين الأوّل الجاري. وحذّر التنظيم أهالي المنطقة من أنّ "كلّ من يتخلف عن تسجيل اسمه سيُعرّض نفسَه للمحاسبة الشرعية, حاصراً التسجيل حاليّا بقرى "حزيمة", و"خنيز", و"الرّشيد".
ويخشى الناشطون أن يكون قصد التنظيم من هذا الإجراء "الزّج بأبناء الريف الشمالي في معركته, وإلزامهم بحمل السلاح ضمن صفوفه في ظل اقتراب معركة السيطرة على الرقة المزمع البدء بها من قبل القوات المشتركة في جيش "قوّات سوريا الديمقراطيّة" المُشكّل حديثاً بدعمٍ أمريكي, ما دفع التنظيم "لتشكيل جيشٍ أسماه "جيش العشائر" بقصد جذب أبناء عشائر المنطقة وحثّهم على الالتحاق به" حسب موقع حملة الرّقة تذبح بصمت.
إلى ذلك، ">قال المتحدث باسم الرقة تذبح بصمت لراديو ألوان إنّ الهدف من هذا التعميم هو "تأمين أكبر عدد من المقاتلين لإشراكهم في صفوف التنظيم بغية الوقوف بوجه الحشود المتواجدة شمال الرّقة, والتي تنوي الشروع بتحرير المدينة من قبضته". وأضاف المتحدّث أنّ "التنظيم حاول ترغيب أهالي الريف الشمالي للرّقة لكسب الشبّان والأطفال في صفوفه, إلّا أنّه لم ينجح, ممّا دفعه لاستخدام سياسة الضغط والإكراه للحصول على مقاتلين من أبناء العشائر".
وعن سبب إقبال التنظيم المتزايد على تجنيد الأطفال ممن هم دون سنّ الثامنة عشر قال الصالح: "داعش يتّبع سياسة تجنيد الأطفال نظراً لفعاليتهم الكبيرة في القتال, لذلك يفضّلهم على الرجال في العمليّات القتاليّة نظراً لعدم وجود الوعي الكافي لديهم, ممّا يجعل تنفيذهم الحرفي للأوامر أمراً موكّداً" على حدِّ وصفه.
يذكر أنّ مدينة الرّقة تختلف عن ريفها بقلّة أبنائها المنتمين إلى التنظيم، والأهالي فيها لا يحتكّون كثيراً بمقاتلي التنظيم, كما أنّهم علاوةً على ذلك نبذوا الأسر التي انخرط أبناؤها في صفوف تنظيم "الدولة الاسلاميّة" حسب ناشطين من المدينة.