بانوراما الأسبوع/ 9 تشرين الأول 2015

بانوراما الأسبوع/ 9 تشرين الأول 2015

شهد الأسبوع الماضي ارتقاء حوالي 300 ضحية في مختلف أنحاء البلاد، على يد قوات النظام والقوات الروسية هذه المرة، حيث بدأت روسيا عملياتها العسكرية المباشرة في سوريا بشكل رسمي، وتصدر قصف الطيران الروسي لمناطق مختلفة من البلاد واجهة الأحداث الميدانية هذا الأسبوع.


في حماة، استهدف الطيران الروسي عدة مدن وبلدات في ريف حماة، كاللطامنة وأطراف مدينة كفرزيتا وقرية الزكاة وبلدات المنارة والزيارة وقسطون بسهل الغاب وقرية الرهجان بالريف الشرقي، كما طالت النيران الروسية بلدات احسم والبارة والهبيط والتمانعة والصيّاد وكفرنبودة وعطشان. مخلفةً ضحايا وجرحى.


وارتكب الطيران الروسي مجزرة راح ضحيتها تسعة مدنيين، عقب استهدافه سوقاً للأغنام في ناحية عقيربات، كما استهدفت الغارات الروسية الجوية إحدى المشافي الميداني في اللطامنة ما أدى لخروجه عن نطاق الخدمة بشكل كامل.


من جانبها، استهدفت قوات المعارضة بصاروخ «تاو» اجتماعاً يضم عناصراً وضباطاً من قوات النظام وآخرين روس، عند حاجز قرية خربة الناقوس، ما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً و25 جريحاً منهم.


إلى ذلك، تمكنت قوات المعارضة من قتل ضابط روسي، وثلاثين عنصراً لقوات النظام، وتدمير أكثر من 17 آلية عسكرية ودبابة لقوات النظام.


وفي السياق، توجه العديد من مقاتلي «جيش الفتح» إلى ريف حماه الشمالي لمؤازرة قوات المعارضة هناك، كما أعلن «جيش الفتح» أن كل من قرى ترعي وتل مرق وعطشان وأبو دالي والحمدانية وأم حارتين وإسكيك الطامة واتستراد حلب – دمشق مناطق عسكرية.


في إدلب المجاورة، استهدفت الطائرات الروسية بلدات ومدن عدة، كمعصران وخان شيخون والهبيط وبابيلا وكفرنبل ومرعيان ودلوزة ومناطق عدة في جبل الزاوية، وجسر الشغور والغدقة والحامدية وكفرومة وأريحا وكفرنبل وكنصفرة وبليون وركايا، وأسفرت كل هذه الغارات إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى.


إلى ذلك استهدف الطيران الروسي منطقة إقامة لاجئين قرب بلدة إحسم بجبل الزاوية، ومكانا لإقامة النازحين، ما أسفر عن مصرع 11 مدني بينهم 9 من عائلة واحدة، ثم استهدفت الطائرات الروسية فرق الدفاع المدني والإسعاف التي هرعت إلى المكان لإنقاذ الجرحى.


كما استهدفت الطائرات الروسية مناطق أثرية تعود للحقبة السريانية في بلدة سرجيلا في جبل الزاوية.


في حلب، استهدف الطيران الروسي مدينة الباب بأكثر من20 غارة جوية ما أسفر عن سقوط أكثر من 80 ضحية وإصابة عدد كبير من الجرحى، كما ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة ثانية في دير حافر راح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً، إلى ذلك استهدفت الطائرات الروسية مدن وبلدات دارة عزة المنصورة وكفر داعل وحي الراشدين، واستهدفت بعض الغارات مقرات للواء صقور الجبل وحركة نور الدين الزنكي.


المزيد من الاخبار عن غارات الطيران الروسي ولكن هذه المرة في ريف حمص، حيث واصل غاراته الجوية على مواقع للجيش الحر والمدنيين بين مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية غرناطة والقرى المجاورة وعلى قرية الغجر وجبهة أم شرشوح وتدمر والقريتين.


من جهته، أقدم تنظيم الدولة على تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تدمر، وتفجير سيارة مفخخة في حي الزهراء.


كذلك كان للطيران الروسي حصة في الدم السوري بالغوطة الشرقية بريف دمشق حيث أغار على الأحياء السكنية في دوما مخلفاً ضحايا وجرحى، كما طال قصف الطيران الروسي معسكراً لـ«جيش أسود الشرقية» في منطقة البترا بالقلمون الشرقي.


سياسياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها نفذت سلسلة من الضربات الجوية في سوريا بطلب من دمشق، مشددة على أنها استهدفت فقط مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، وسوف تستمر في غاراتها بين3 و4 أشهر، في حين جرى حديث بين لافروف وكيري عن تنسيق مشترك بشأن هذه الضربات، كما أشارت صحيفة فرنسية إلى تنسيق إسرائيلي روسي بهذا الشأن.


من جهتها اعتبرت «الكنيسة الأرثوذكسية» في روسيا القصف الروسي في سوريا "معركة مقدسة".


وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال «إن روسيا قصفت مواقع لا تتبع لتنظيم "الدولة" أو "جبهة النصرة»، وهذا أمر يدعو لـ«التساؤل»!!، الأمر الذي أكده جون آلن، مبعوث الإدارة الأمريكية في التحالف الدولي، كما أكدته فرنسا أيضا، في حين لم ينفِ لافروف أنّ طائراتٍ روسيّة هاجمت منشآت للجيش السوري الحر.


حلف شمال الأطلسي أعرب عن قلقه من الضربات، ووصفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ«الخطأ الفادح»


بدوره، وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند انتقادات لاذعة للسياسة الروسية حيال سوريا قائلًا «إنَّ تنظيم الدولة ليس على أولويات الأهداف الروسية»


الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أدان القصف الروسي واصفا إياه بـ«الوحشي»، فيما توعد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بشار الأسد بالتدخل العسكري في سوريا، ودعت تركيا وشركاؤها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، روسيا إلى وقف هجماتها على المعارضة السورية.


في الشأن نفسه، كشف «البنتاغون» عن إرسال تعزيزات روسية إلى سورية تضم أسلحة برية هجومية، لاستخدامها غرب سوريا ضد قوات المعارضة بعيدا عن عناصر تنظيم الدولة، الأمر الذي نفته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مؤكدة عدم وجود أي وحدة برية روسية في سوريا، حسب زعمها.


في سياقٍ متصل، حذر بشار الأسد في مقابلة مع قناة «إيرين» الإيرانية من تدمير المنطقة بأكملها إذا فشل التحالف السوري الروسي الإيراني العراقي على حدّ قوله.


وعلى خلفية إعلان موسكو، استعدادها الاتصال مع قيادة الجيش السوري الحر، أكّد تجمّع صقور الغاب، رفضه أية مفاوضات مع روسيا.


في شأن آخر نفى مصدر فرنسي، أن يكون هولاند، اقترح توحيد جهود قوات المعارضة والنظام، خلال لقاء مع بوتين، بعد إطلاق الأخير تصريحات بهذا الخصوص.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +