مركز الرّعاية الطّبيّة الوحيد في ريف حماه المُحاصر مُهدّدٌ بالإغلاق

مركز الرّعاية الطّبيّة الوحيد في ريف حماه المُحاصر مُهدّدٌ بالإغلاق

يُعدّ "مركز الرّعاية الطّبيّة" هو المركز الطبي المُتخصّص الوحيد في ريف حماة الجنوبي، وهو مُهدّدٌ بالإغلاق، وذلك بسبب انقطاع الدعم بعد عملٍ دام لأكثر من 3 سنوات، إذ كان المركز قد بدأ بتخديم مناطق ريف حمص الشمالي في  شباط من عام 2014، لينتقل بعدها إلى العمل في ريف حماة الجنوبي بدايات العام 2016، حيث العوز الطبي وانعدام الرعاية الطبية.

وهذا ما أكدَه "معتز الكردي"، المدير الاداري للمركز، في حديث خاص لراديو ألوان إذ قال: "إنّ مقرّ المركز كان في قرية برج قاعي بريف حمص الشمالي، والمُتاخمة لريف حماة الجنوبي، وبعد عامين من العمل تمّ نقل مقر العمل إلى داخل مناطق ريف حماة الجنوبي، و تحديداً بلدة طلف؛ نظراً للحاجة المُلحّة وما تقتضيه المصلحة العامة".

وأضاف "الكردي" بأنّ المركز "يُقدّم الخدمات الطبية لما يقارب10 آلاف نسمة من عدّة قُرى مُحيطة، وبمعدّل 4500 حالة في الشهر الواحد، مُوزّعةً بين ريفي حمص وحماة، إذ يضمُّ المركز عياداتٍ مُتخصّصة من ضمنها عيادات الأسنان، إضافةً إلى المخبر والصيدليّة والإسعاف السريع والإسعافات الأوّليّة".

وتحدّث الكُردي عن انقطاع الدّعم المادّي عن المركز منذ بدايات الشّهر السّابع، ممّا اضطُرَّ الكوادر العاملة في المركز بالعمل تطوّعيّاً لمدّة شهرين، لتجد إدارة المركز دعماً محدوداً من جمعيّة "إحياء الأثر"، وذلك لمدّة 3 اشهر تنتهي بانتهاء أيلول/سبتمبر الجاري، مؤكداً أن إدارة المركز "ستستمرّ في حملاتها الإعلامية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأيضاً التواصل مع الجهات الطبية كجمعية الرعاية الطبية، وذلك لـتأمين عقود سنويّة، ضماناً لاستمرار العمل وتقديم الخدمات الطبية للمنطقة المُحاصرة".

IMG_1829

وتُقدّر الكلفة التّشغيليّة للمركز بحوالي 10 آلاف دولار شهريّاً، وكانت إدارة المركز تسعى لتوسيع المركز ليصبح مشفى ميداني، إذ ينضوي مشروع المشفى على  حفر ملجأٍ تحت الأرض، وتجهيزه بغرفة عمليات وغرفة إنعاش، إضافةً للدّور الأول الذي يضمّ غرف انتظار وغرفة تعقيم.

ويضيف "الكردي" إلى أنّ "المرحلة الأولى من المشروع انتهت، وهي حفر الملجأ وإكسائه، وبناء الدُّور الأول، إلا أنّ الدعم الرئيسي للمركز توقّف، ممّا أدى لتوقف المرحلة الثانية في العمل بالمشفى الميداني، حيث كان المركز سيعمل بكوادره الطبية في المشفى الميداني دون حاجة لكوادر طبية، سوى التعاقد مع أطباء جراحة عامة لإتمام العمليات الجراحية".

وناشد "الكردي" جميع المنظّمات الإنسانية دعمَ هذا المركز، وتأمين استمرار تقديم الرعاية الطبية لـ10000 مدنيٍّ في هذه المنطقة المُحاصرة .

 

المزيد من التّفاصيل في هذه المتابعة الصوتية لمراسل راديو الوان حسن العمري ضمن برنامج "ألوان محلّيّة":

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +