راديو الوان - أخبار
قالت المُتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناويرت" إنّ اتهامات روسيا لها بالتّحضير لهجوم كيماوي في سوريا أمرٌ "مُزيّف".
وجاء ذلك خلال تغريدة لـ"ناويرت" نشرتها، عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، اليوم الخميس، اتّهمت فيها روسيا بالدفاع عن تجاوزات النظام السوري واستخدامه الكيماوي ضدّ شعبه، وإحباط أيّ مُساءلة دوليّة بهذا الخصوص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتّهمت، يوم الإثنين الماضي، كلّاً من الولايات المتحدة وفصائل المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في دير الزور، وجاء الاتّهام على لسان المُتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف"، الذي أضاف بأنّ عناصر من فصائل المعارضة أدخلوا أنابيب تحتوي على غاز الكلور إلى بلدة "حقل الجفر" في دير الزور، من أجل تمثيل هجومٍ كيميائي.
في المقابل، ردّت المُتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية على تلك الاتهامات، وقالت "إنّ وزارة الدفاع الروسية تعلن، على نحوٍ زائف، أنّ القوات الأمريكية وفصائل المعارضة يحضِّران لمسرحية هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".
وأضافت أنّ موسكو "في حين استخدمت غاز الأعصاب في سالزبوري البريطانية، لا تزال تدافع عن النظام السوي، وتقف ضدّ إدانته باستخدام الكيماوي"، مُشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتعهداتها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية".
وكانت "منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة" قد أصدرت تقريرها، أمس الأربعاء، والذي رجّحت فيه أن يكون قد تمّ استخدام غاز السارين والكلور في هجمات على وسط سوريا في آذار/مارس 2017، مشيرةً إلى أنّ بعثة تقصّي الحقائق أكّدت استخدام العنصرين الكيميائيين في حادثين منفصلين في 24 و25 آذار/مارس من العام الماضي، في منطقة "اللطامنة" على مشارف محافظة حماة.
وخلصت البعثة إلى أنّه من المحتمل جدّاً استخدام الكلور كسلاح كيميائي في مستشفى "اللطامنة"، في واحدة من تلك الحوادث، مضيفةً أنّ صلاحية بعثة تقصّي الحقائق لا تتضمّن تحديد هوية المسؤول عن الهجمات الكيميائية.