
قراءة لأبرز وأهم الأخبار التي تداولتها الصحافة العربية، ونقف اليوم مع قراءة لمقال الكاتبة والمحللة السياسية اللبنانية هدى الحسيني على صفحات الشرق الأوسط والذي جاء بعنوان: "كيري يسعى لفصل الروس عن الايرانيين في سوريا".
الحياة اللندنية وفيها:
_مؤشرات إلى هجوم كيماوي في غوطة دمشق
_العشائر تشارك في اقتحام الرمادي وتشرف على إعادة النازحين إليها
_الحوثي يعترف بالهزائم ويواصل الحرب
_مجلس الأمن يقدم الدعم لاتفاق الصخيرات
_غضب تركي بعد لقاء لافروف - دميرطاش
_خادم الحرمين: سنواصل التنمية ودعم القضايا العربية ومحاربة الإرهاب
________________________________
و إلى العرب اللندنية والتي عنونت:
_الحوثيون يتخندقون في محاولة للدفاع عن صعدة وصنعاء…. واختفاء قوات صالح من صنعاء يمهد للنأي بنفسه عن معركة تحريرها الوشيكة
_إسقاط الجنسية يهدد الجالية المغاربية في فرنسا
_روسيا تضغط على جرح أردوغان: الأكراد حلفاء لنا… زيارة دمرداش لموسكو تنقل التأثير الروسي إلى داخل تركيا… وتمسك الروس بمشاركة أكراد سوريا في محادثات السلام يفشل خطط الأتراك.
________________________
في حين بدأت عناوين الشرق الأوسط من الشأن السعودية وفيه:
_خادم الحرمين: لن نسمح بالعبث في أمننا
_تفاقم الخلاف بين موسكو وطهران… وأنباء عن قصف روسي لـ "الحرس" في سوريا
ومن واشنطن عنونت: منع العائلة المسلمة البريطانية من "ديزني لاند" لا يعتبر عن اتجاه عام…. وهو عنوان عن حادثة منع عائلة مسلمة من ركوب طائرة متوجهة إلى تلك المنطقة لأسباب غير معروفة
وفي الشأن اليمني كتبت: أزمة ثقة بين الأطراف اليمنية.. والسعودية تهدد الحوثيين برد قاس.
_____________________
وفي قراءة لما كتبته هدى الحسيني على صفحات الشرق الأوسط حيث تبدأ الحسيني حديثها عن قصص تتعلق بالمخاوف من العنف الاسلامي وسعي الادارة الامريكية وبالذات أوباما لبعث الشعور بالامان في أوصال الشعب الأمريكي وإصراره على النجاح في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
لتنتقل بعدها إلى كيري وغياب الظهور الحقيقي لدوره في حل المسألة الايرانية النووية ولكنه اليوم يريد أن يظهر بشكل جلي في حل مسألة الارهاب بحسب تعبيرها..
من تلك المقدمة تنتقل الحسيني إلى … قول مصدرها الأميركي: «إذا فشل جون، فلن يكون ذلك لعدم المحاولة»، لكن المشكلة مع كيري أنه يعتقد بأنه قادر على المشي واختراق الجدران، والجدار الذي يحاول اختراقه، أو لنقل الصعود عليه هو حل دبلوماسي يبدأ بوقف لإطلاق النار، ثم يؤدي إلى حكومة انتقالية في دمشق، مع الاستمرار في اللجوء إلى القوة العسكرية ضد «داعش». يوم الجمعة الماضي، يبدو أن كيري حقق كسبًا معقولاً بإصدار مجلس الأمن قرارًا لبحث الحل السلمي في سوريا.
من المصدر الامريكي إلى همس دبلوماسي بريطاني لها… بأنه لا يعتقد بأن الأميركيين والروس قطعوا المسافة التي أوصلتهم إلى مجلس الأمن، ما لم يكونوا مستعدين للضغط على كل الأطراف، وسيبذلون أقصى الجهود لتفعيل ذلك، «فالأميركيون يائسون لتحقيق نوع من النجاح، وكذلك الروس، فالعبء عليهم كبير».
أما المصدر الأميركي، فيقول إن كيري حقق إنجازًا بإقناع الروس بقرار يصدر عن مجلس الأمن، وقد جاء الاجتماع بعدما استضافت السعودية بداية هذا الشهر مؤتمرًا لمكافحة الإرهاب و«داعش». أدرك كيري أن الروس لا يريدون استعداء السعودية. قد يريدون أن يبقى بشار الأسد في السلطة، لكنهم غير متشبثين به مثل الإيرانيين. وهذا الموقف يتيح لكيري محاولة فصل اثنين من أقوى حلفاء النظام السوري.
تذهب لسؤال الدبلوماسي البريطاني عما إذا كان يمكن الوثوق بالروس، فيؤكد ذلك، ويضيف: «إنهم يتصرفون بنضج.. لقد مضى وقت طويل على السماح للأولاد بشغل الملعب». لكنه يقول: «إذا كان من مطلب جدي للحد من القتال في سوريا، فعلينا أن نتقبل الواقع ونقبل بأن الأسد وفريقه سيبقيان في الصورة في المستقبل المنظور.. إذ لا يمكن تصور أن الروس سيرمونه الآن تحت عجلات الباص».
ويعتقد البعض في الإدارة الأميركية، أنه يمكن فك عزلة موسكو بتقديم الضمانة لقواعدها العسكرية في سوريا، وحق الـ«فيتو» على من يستطيع المشاركة في الحكومة الانتقالية، أو بتعبير أدق من هي المجموعات التي سيتم استثناؤها كونها إرهابية. ويعتقد هؤلاء أن كل الأطراف المعنية قد تقبل بهذا الطرح، وتوافق عليه أيضًا المجموعات التي تدعمها، أما إيران فلن تقبل. لذلك يقول المصدر الأميركي إن بعضًا في الإدارة يتخوفون، إذا حصل هذا، من أن كيري الباحث عن صفقة قد يوافق على اتفاق مؤقت - أي وقف لإطلاق النار - يصبح دائمًا، وفي ظل هذا السيناريو يبقى الأسد في السلطة بالتزامن مع الروس الذين سيستهدفون عندها «داعش». يضيف المصدر، أن كيري على منحدر زلق جدًا، لقد ادعى الأسد دائمًا أن كل معارضيه إرهابيون، وقد يبدأ بملاحقة «داعش» ليقول إنه كان على حق طوال الوقت. ويلفت إلى أن الأوروبيين أكثر من الأميركيين خوفًا من «داعش»، وبالتالي يفضلون استمرار حكم الأسد على نظام آخر. يضيف: «كل ما على الأوروبيين فعله التطلع إلى ليبيا، وما أوصل إليه تغيير النظام هناك، ثم هناك مشكلة اللاجئين، إذ لو كان بينهم حفنة قليلة من (داعش) يكفي».
وفي الختام تسأل الحسيني مصدرها… هل إن تدمير سوريا كان ثمنًا لمستقبل إيران؟ يقول المصدر الأميركي: «إن عددًا من كبار المسؤولين الأميركيين لا يخفون حرصهم على رؤية بعض العقوبات تُرفع عن إيران قبل الانتخابات البرلمانية هناك في شهر فبراير (شباط) المقبل، فالإدارة تريد أن يحقق الرئيس الإيراني حسن روحاني نتائج جيدة».
بعد هذا، صار علينا أن نتساءل عما إذا كانت إيران روحاني ستعترف بجهود الوزير كيري التي أوصلتها إلى اتفاق سيحررها، فتبادله بالمثل بأن تجعله يترك بصماته على اتفاق ناجح في سوريا: وقف إطلاق النار وحكومة انتقالية!
هل إننا نحلم! أم إن كيري الذي يحلم؟
______________________
https://soundcloud.com/radioalwan/24122015a