
ككل صباح يرصد لكم راديو ألوان أبرز ما جاء من عناوين في الصحف العربية والعالمية:
البداية مع الحياة اللندنية والتي تصدر العناوين التالية صفحتها الاولى :
_كوبلر يقطع اجتماع الصخيرات للتفاوض مع حفتر… وهذا في الشأن الليبي وعمليات التفاوض بين برلماني طبرق وطرابلس..
_«الأباتشي» لتحرير الرمادي والموصل… والحديث هنا عن زيادة تسلح القوات الأمريكية في تلك المنطقة من العراق
_اتفاق بين المتقاتلين على تبادل 600 أسير….. وهذا في الشأن اليمني الذي يشهد ايضا عمليات تفاوض لحل النزاع.
_تدمير داعش» شعار سباق الرئاسة الجمهوري…. بالتأكيد سباق الرئاسة الأمريكية.
_«داعش» المنظمة الإرهابية الثرية
_خطة لوقف النار وإطلاق العملية السياسية في سورية.
___________________________________
فيما عنونت صحيفة السفير:
_الحريري ـ جعجع: تأجيل المواجهة بانتظار مصير «المبادرة»… والمقصود بالطبع مستمعينا مبادرة الرئاسة اللبنانية.
_الهبّة الفلسطينية لا تهدأ: شهداء..وعمليتا دهس
_قطر تُعيد عسكر تركيا إلى قلب الخليج….. والحديث هنا عن فكرة إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر.
_سوريا: لافروف يشيد بالسعودية ومجلس الأمن غداً برئاسة كيري
___________________________________
العرب اللندنية، فعنونت بداية من ملف التحالف القطري التركي فكتبت على صفحتها الاولى:
_تحالف قطري تركي مقابل التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب…… أنقرة تتسلل إلى الخليج عبر إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وبعيدا عن التحالف عنونت العرب… واشنطن تحاصر إمبراطورية حزب الله المالية.
_العراق المأزوم سياسيا يدخل في نفق ميزانية عاجزة…. رواتب الموظفين والمتقاعدين قنبلة موقوته في طريق الحكومة.
___________________________________
وقد بدأت عناوين الشرق الأوسط بالشأن السعودي… وبالذات عن القمة السعودية البوسنية في الرياض.
_لندن تسعى للتعاون مع التحالف الاسلامي وروسيا تنضم للمرحبين
_إطلاق عملية بحث عن مخطوفين قطريين في العراق
_تونس تحيي ذكرى "ثورة الياسمين" بتكريم "رباعي نوبل"
_قذاف الدم: متطرفو ليبيا استولوا على غاز السارين… والغرب غض الطرف.
___________________________________
وعن مقالة الكاتب عبد الوهاب بدرخان في الحياة اللندنية والتي حملت عنوان "روسيا وإيران لتغيير مسار فيينا… بعد صدمة الرياض"
يسأل بدرخان…. هل بدأت روسيا وإيران عملية منهجية لإسقاط مسار فيينا لإنهاء الأزمة في سورية، بعدما أحبطتا مسار جنيف قبله؟ المؤكّد أن لديهما أسباباً، خصوصاً روسيا التي تعتبر أن الأطراف الأخرى الجالسة إلى الطاولة لم تغيّر موقفها من نظام بشار الأسد، أي أنها لم تفهم بعد مغزى التدخل الروسي أو لا تريد الاعتراف بالتغيير الذي طرأ على موازين القوى داخلياً لمصلحة النظام. أما إيران فكانت ولا تزال رافضة صيغة جنيف لـ «حكم انتقالي»، والفارق بينها وبين روسيا أن الأخيرة تقبل تكتيكياً البحث في «الانتقال» كطريقة جدلية لتسويق مفهومها لـ «بقاء الأسد».
وعن اعتراض موسكو للتطورات قال… منذ عشية مؤتمر الرياض للمعارضة، بدأت موسكو تطلق إشارات اعتراضية متتالية تلقتها واشنطن بالإعلان فجأة عن زيارة جون كيري روسيا. كانت بداية الاعتراضات على نقل لقاء «مجموعة فيينا» إلى نيويورك، وتواصلت باستعجال الحصول على قائمة «التنظيمات الإرهابية» التي كلّف الأردن بإعدادها، ثم برفض الصفة التمثيلية للمعارضين المدعوين إلى الرياض، وكان آخرها تساؤل سيرغي لافروف لماذا ترفض واشنطن إشراك «نظام الأسد» في الحرب على «داعش»... كل ذلك يشي بأحد أمرين: إمّا أن الروس يرون أن الخطوات التمهيدية لتطبيق «خريطة فيينا» لا تسير على النحو الذي يناسبهم، وإما أنهم يريدون مساومة الأميركيين على شروط جديدة لاستمرارهم في تبنّي هذه «الخريطة». وقد مهّدوا للمساومة أولاً بالتصعيد المفتعل للتوتر مع تركيا، ثم بتكثيف القصف على مناطق المعارضة، وكذلك بغضّ النظر عن العمليات الوحشية التي يقدم عليها النظام في منطقة الغوطة.
وبرأيه…. غضبت موسكو وطهران لأن مؤتمر الرياض استبعد «المعارضين» المزيفين الموالين لهما أو للنظام. لذلك، أجمعت الأطراف المتضررة من المؤتمر على ذريعة واحدة لتبرير غياب عملائها، وهي أن المؤتمرين، أو بعضاً منهم، «إرهابيون». فالخارجية الروسية قالت أن قسماً «كبيراً» من المعارضين السوريين قاطعوا «لأنهم رفضوا الجلوس إلى الطاولة نفسها مع متطرفين وإرهابيين». أما نائب وزير الخارجية الإيراني فقال أن «مجموعات إرهابية على صلة بداعش تشارك في هذا الاجتماع». وبالطبع، قال الأسد أنه يرفض التفاوض مع «جماعات إرهابية» إلا بعد «تغيير منهجها والتخلي عن سلاحها». وإذ قدّمت تصريحات «أبو محمد الجولاني»، زعيم «جبهة النصرة»، مساندة للنظام والإيرانيين، بتهجّمه على ممثلي الفصائل المقاتلة الذين قال أنهم لا يستطيعون تنفيذ ما يلتزمونه، فإن هذه المساندة ملتبسة لأنها تبعد شبهة الإرهاب عن تلك الفصائل.
ولم يوفر بدرخان الاسماء…. فـ لكي تكتمل الصورة فإن رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم، وهو أحد المستبعدين، اختار اللغة نفسها لتوكيد المحور الذي ينتمي إليه ولم يوفّر أي سبب يدعو إلى تخطئة استبعاده، إذ قال أن «الهدف الأساسي للمؤتمر كان إضفاء شرعية على منظمات وفصائل مشتقّة من تنظيم القاعدة». واعتبر أن كيانات أخرى عربية وكردية وتركمانية «معروفة بمعارضتها للنظام» استُبعدت عمداً لأنها لا تدعم مواقف الأطراف الخارجية ولا تلبي أجنداتها، وكان الأجدى أن يذهب بالصراحة إلى أقصاها للقول أن حزبه وتلك «الكيانات» غُيّبت لأنها تدعم أجندة إيران، وبما أن إيران تدعم النظام وتعتبره «خطاً أحمر» (وفقاً لعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد)، فهذا يعني أن تلك «الكيانات» ملتزمة هذا «الخط»، ولو دُعيت إلى الرياض لوجب فتح المؤتمر لعدد لا يُحصى من «المعارضين»، ولما أمكن التوافق على شيء.
وقبل أن يختم بدرخان مر على سعي روسيا وإيران في تمثيل قوات النظام حتى عبر المعارض المزيفة على حد وصفه إضافة لوفد النظام الذي سيشار بأي مفاوضات محتملة… وتباع في الختام…. بالطبع، هناك أسباب كثيرة للاعتقاد بأن أميركا غير مستعدة لدعم من يرغب من حلفائها الإقليميين في خوض مواجهة طويلة الأمد مع الروس، لأنها غير موافقة عموماً على النتيجة المحتملة لصراع كهذا، وكانت غير مقتنعة بدور عسكري للمعارضة وازدادت اقتناعاً بعد التدخّل الروسي… فأقصى ما تتمناه هو إقناع روسيا بأن تكون لديها استجابة واقعية لمتطلبات حل سياسي «معقول ومتوازن» يمكن الضغط على المعارضة وداعميها لقبوله. لكن، كلما اقتربت واشنطن من لحظة مفصلية في الشأن السوري، متوقّعة أن تلاقيها موسكو في منتصف الطريق، رفعت الأخيرة ورقة أوكرانيا والعقوبات، أي «اعطوا هنا لتأخذوا هناك». ولأنها ترفض أن «تعطي» في أوكرانيا، فإنها لن «تأخذ» في سورية.
لذا برأي بدرخان... بدت "الإدارة الأمريكية" ….. مشوّشة ومرتبكة، إذ لم يفصل سوى ساعات بين بيان للخارجية الأميركية يرحّب بنتائج مؤتمر الرياض، وبين إعلان جون كيري أن لديه «مشكلتين» في تلك النتائج. فهل كان يتصوّر مثلاً أن تقرّر المعارضة الموافقة على حل سياسي «بوجود الأسد وزمرته»، أم كان يتوقّع التزاماً أقل بـ «حكم انتقالي» (بيان جنيف - 1) وقبولاً أكثر بـ «حكومة وحدة وطنية» (بيان فيينا). لو كان هذا هو المطلوب لما أمكن أصلاً عقد مؤتمر الرياض…. ينهي بدرخان.
________________________________________
النسخة المسموعة
https://soundcloud.com/radioalwan/17122015a