
رصدنا لكم في راديو ألوان كما كل يوم أهم الأخبار التي تداولتها الصحافة العربية، إضافة لقراءة مقال مأمون فندي في الشرق الأوسط والذي يحلل فيه فوائد الاتفاق الأخير في مجلس الأمن والقاضي بإيقاف إطلاق النار في سوريا وبعض التفاصيل الأخرى.
البداية مع صحيفة الحياة اللندنية والتي كتب على صفحتها الأولى:
_الأمم المتحدة تؤكد اتفاق اليمنيين على لجنة لتثبيت الهدنة
_كلينتون تعتبر ترامب «أفضل مجنِّد لداعش»… بالطبع الحديث عن مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري والمعروف بعدوانيته الصريحة ضد المسلمين..
_مقتل قيادي في «حزب الله» بغارة إسرائيلية... تحت «مظلة بوتين»
________________________________
أما السفير والتي اعتنت بشكل لافت بمقتل سمير القنطار فعنونت بقلم رئيس التحرير:
_في وداع بطل من بلادي!
وجاءت باقي الأقلام والعناويين على ذات المنوال… فكتب
_محمد بلوط: «أبو علي القنطار» شهيداً.. أي ثمن سيدفع الإسرائيليون؟
وكتب حلمي موسى: إسرائيل تتسلح بالغموض: الفنلنديون قتلوا القنطار!
وفي الشأن السوري أيضا عنونت … بوتين: لم نستخدم كل قوّتنا في سوريا
__________________________________
في حين مرت العرب اللندنية على الحدث بشكل عابر وعنونت في الشأن اليمني:
_تقهقر الحوثيين العسكري يفاقم مأزقهم التفاوضي…. ومحادثات سويسرا بين اليمنيين تُرحل المسائل الجوهرية إلى مفاوضات يناير…. "كانون القادم"
_وعن القنطار كتبت… اغتيال القنطار يفضح التنسيق الروسي الاسرائيلي
_ودوليا… الدولة الاسلاكية في الولايات المتحدة الأميركية… واشنطن تكافح ماكنة تشدد إلكترونية لاستيراد المقاتلين الأميركيين
____________________________
وقدبدأت عناوين الشرق الأوسط بــــ:
_ولي ولي العهد السعودي يناقش التطورات الميدانية مع رئيس الأركان اليمني… في الشأن اليمني أيضا… انتهاء المشاورات اليمنية بنتائج مخيبة للآمال.. هادي يمدد الهدنة.. وولد الشيخ متفائل
_وفي الملف السوري عنونت… :مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار بغارة إسرائيلية جوية على ريف دمشق
_وفي الشأن الدولي.. صلاح عبد السلام المطلوب الأول في تفجيرات باريس عبر 3 حواجز للشرطة قبل الفرار
_ومن أمريكا عنونت… توحد ديمقراطي ضدّ ترامب.. وخلاف على محاربة التطرف
______________________
وقراءة لما كتبه،مأمون فندي على صفحات الشرق الأوسط بعنوان: لحظة الحقيقة في سوريا.... فاصل قصير ومنبدا
يبدأ الفندي مقاله … بقرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع يوم الجمعة 2015/12/18 بوقف إطلاق النار في سوريا، يكون العالم قد وصل إلى لحظة الحقيقة في هذا البلد، بعد مقتل ما يقرب من ربع مليون من مواطنيه، وتشريد ملايين آخرين كنازحين في كل بقاع الأرض تقريبا. ولا أعني هاهنا بالعالم، العالم الغربي فقط، بل أعني أيضًا سوريا وإيران والعالم العربي ونظام الأسد نفسه. لقد تخطّت الأزمة السورية المستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات عتبة ما يمكن للضمير العالمي أن يسكت عليه، كما أن الأزمة دخلت مرحلة لو زادت عنها لتفكك النظام الإقليمي في الشرق الأوسط.
إذا… فما هي المحركات التي جعلت من الأزمة السورية أولوية الآن؟ يسأل الكاتب… ويجيب:
الشيء الذي لا يريد الكثيرون الاعتراف به في الأزمة السورية هو التغير الاستراتيجي الذي حدث نتيجة التدخل الروسي في سوريا. فهو تدخل فرض واقعًا جديدًا وعكس التزامًا روسيًا أجبر الغرب المتردد على تبني موقف ملتزم أيضًا انعكس في قرار مجلس الأمن الأخير. التدخل الروسي في سوريا ليس سلبيًا كله، فروسيا هي الوحيدة القادرة على ترشيد النظامين السوري والإيراني تجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة. وروسيا هي الدولة الوحيدة التي استدعت بشار الأسد لتأخذ منه التزامًا مباشرًا بالخط الروسي في المفاوضات مع الغرب. وبهذا لا نقلل من قيمة روسيا في إقناع النظام بالالتزام بوقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن، الجمعة، بالإجماع. فإذا استطاعت روسيا فرض تصورها على نظام الأسد، فهل يستطيع الغرب أن يفرض أمرًا واقعًا على الميليشيات والجماعات المختلفة المناهضة للنظام؟ ظني أن موقف الغرب قد تغير تجاه الأزمة الروسية، وقد يفرض وقف إطلاق النار بالقوة حتى تتحرك الأطراف باتجاه المفاوضات في فيينا مرة أخرى.
ويؤكد الفندي بتحليله بأن … قرار مجلس الأمن حول سوريا هذه المرة يجب ألا يُستخف به كما تعودت منطقتنا في التعامل مع قرارات المنظمة الدولية، فالقرار هذه المرة فيه رائحة قرارات مجلس الأمن حول العراق عندما احتل الكويت (1990)، أو مثل قراراته لرد الصرب في يوغوسلافيا القديمة أو البوسنة. قرار جاد، واختبار حقيقي، ويجب ألا نراه كما تعودنا من قرارات المجلس تجاه القضية الفلسطينية. لذا يكون من الحصافة بالنسبة للاعبين الإقليميين، وأولهم إيران، ألا يتصوروا أن الموضوع هو مجرد مسكنات سياسية لإدارة أزمة لا حلها. قرار المجلس والإجماع الذي حظي به يعني بداية العمل الجاد نحو الحل النهائي للمأساة السورية.
ولعبت برأي الكاتب مجموعة من العوامل دورا في هذا الشأن والقرار.. ومنها التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي أعلنته السعودية مؤخرًا والذي يعد تقاطعًا إقليميًا مهمًا مع الأجندة الغربية لمكافحة الإرهاب. هذا الموقف الإقليمي الذي طالما طالب به الغرب أصبح الآن في متناول اليد.
الشراكة الغربية الإقليمية، ومعها روسيا، خلقت نوعًا من سياق جديد للحوار حول سوريا يسمح بتنازلات من كل الأطراف مع الحفاظ على ماء الوجه للجميع.
ويختم فندي … بأن المهم في كل هذا هو قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سوريا، فهو خطوة عالمية جادة تأخذنا إلى لحظة الحقيقة في سوريا. وكما أشرت بداية فإن الأزمة السورية المستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات تخطت عتبة ما يمكن للضمير العالمي أن يسكت عليه، كما أن الأزمة دخلت مرحلة لو زادت عنها لتفكك النظام الإقليمي في الشرق الأوسط.. لذلك تحرك مجلس الأمن.
___________________________________