
2015-12-29 06:59:19
كما كل صباح راديو ألوان يرصد لكم أهم الأخبار التي تداولتها الصحافة العربية، وكذلك لقراءة لمقال الكاتب المصري، نائب رئيس تحرير الشرق الأوسط علي إبراهيم بعنوان "اتفاقات النار".
عناوين الصفحة الأولى في الحياة اللندنية:
_الرمادي «المحررة» تخشى صراعات عشائرية.
_إجلاء لمئات «المسلحين» والعائلات من سورية عبر لبنان وتركيا
_جامعة تركية تتولى دور المعارضة
_أسعار البنزين والمشتقات ترتفع اليوم… وهذا الكلام في السعودية
_برنامج اصلاح اقتصادي وهيكلي في السعودية والتزام حفظ المال العام
_مشروع إيراني لطلب تريليون دولار تعويضات أميركية
_انهيار الحوثيين في حجة وصعدة
_دعم إيطالي لحكومة الوحدة الليبية
_«نداء تونس» يقرّ اقتراحات لتسوية أزمته في غياب أمينه العام
_الدنمارك تطلب مراجعة شرعة الأمم المتحدة في ضوء أزمة اللاجئين إلى أوروبا.
____________________
أما السفير فجاءت كما المتوقع… حيث كتب:
_محمد بلوط على الصفحة الأولى: الزبداني خارج الحرب.. والفوعة وكفريا الامتحان الأصعب
_وفي الشأن العراقي عنونت علم العراق يرتفع في قلب الرمادي
_السعودية تسجل عجزها الأكبر.. وتزيد إنفاقها العسكري!
_في حين كتب وائل عبد الفتاح على الصحفة الأولى: الصحوة العاجزة.
___________________
بالانتقال إلى العرب اللندنية والتي بدأت بالشأن اليمني فعنونت:
_صالح يمهد للقفز من مركب الحوثيين…. ويدعو إلى حوار مباشر مع السعودية يعكس رغبته في التقرب منها
_جسر جوي بين سويسرا وقطر بسبب حالة صحية طارئة
_المسيحيون يغادرون أرض المسيح، الشيعة والسنة يتنازعون على ما تبقى…. التبادل بين الفوعة وكفريا والزبداني يدخل _المنطقة في حقبة تطهير عرقي وطائفي…. النازحون لا يعودون إلى بيوتهم بد تحولها إلى أطلال.
________________
في حين بدأت الشرق الأوسط من الشأن السعودي فعنونت:
_ميزانية سعودية تدشن عهد تنوع مصادر الدخل
_الميزانية الأكثر تحفظا في احتساب أسعار النفط… وأيضا هذا في الشأن السعودي
_بغداد تعلن "النصر" في الرمادي و"داعش" يقصف الأتراك قرب الموصل
_وفي الشأن السوري.. إجلاء المئات في سوريا إثر صفقة بين النظام ومناوئيه
_طائرات أواكس "أطلسية" إلى تركيا.
________________
أما مقال اليوم فقد اخترنا لكم "اتفاقات النار" بقلم نائب رئيس تحرير الشرق الأوسط علي إبراهيم.
بقدر ما ترتفع الآمال كلما حدث تطور في سوريا يقود إلى تهدئة ووقف هذه الحرب التي تدرجت من انتفاضة محلية سلمية إلى حرب أهلية ثم الآن حرب ذات أبعاد دولية وإقليمية…. بحسب تعبير الكاتب…. فإن هناك خوفًا من أن تقود الترتيبات التي تحدث على الأرض إلى واقع جديد يكرس التقسيم الجغرافي على أساس طائفي، ويستتبعه تهجير وإعادة توطين على الأساس الطائفي.
ملامح ذلك التقسيم بحسب إبراهيم… تبدو من الاتفاق الذي نفذ في سوريا أمس وتأمل الأمم المتحدة أن يكون بداية اتفاقات تتوسع في سوريا لوقف إطلاق النار وإنشاء ممرات آمنة تسمح بنقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين حوصروا بين هول ممارسات تتار القرن الحادي والعشرين (داعش) وبطش نظام لا يتورع عن شيء ضد شعبه من أجل المحافظة على البقاء.
الاتفاق الذي نفذ بمساعدة أطراف إقليمية…. يتابع إبرهيم... من الواضح أنها تركيا وإيران، سمح لمحاصرين من مناطق تحت نفوذ الجانبين بالعبور إلى تركيا ولبنان، فالمقاتلون الموالون للنظام سمح لهم بالسفر إلى تركيا للانتقال منها إلى بيروت حيث سيرعاهم حزب الله. أما مقاتلو المعارضة، وهم من السنة الذين تحصنوا في الزبداني البلدة السياحية السابقة، فسمح لهم بالانتقال أيضًا إلى بيروت، حيث سينتقلون منها إلى تركيا. ومن المرجح أن يعود الفريقان، إذا عادا ولم يأخذ بعض منهما طريق البحر إلى أوروبا، إلى مناطق جديدة في سوريا تتفق مع التصنيف الطائفي لهما.
هذا هو الواقع…. ويرى إبراهيم أن... هذه هي نتيجة الحروب الأهلية عندما تكون على أساس طائفي أو مناطقي. مأساة سوريا أن انتفاضتها لم تكن طائفية، قد تكون ثورة من بعض المناطق التي تشعر بالتهميش أو عدم المشاركة في خير البلاد، لكنها تدريجيًا جُرّتْ إلى المربع الطائفي، واستغلت كل الأطراف التنوع الذي كانت تتمتع به سوريا لضرب نسيجها الاجتماعي، لتكون هذه نقطة الضعف التي دخل منها تنظيم متطرف مثل «داعش» جلب كل المهووسين في العالم إلى سوريا لتصبح الحرب هناك ضد الإرهاب، وأصبح العالم يفضل ضمنيًا التعامل مع النظام على التعامل مع تنظيمات المعارضة المسلحة. السؤال الآن هو كيفية إلقاء حبل النجاة لسوريا لتفادي هذا الطريق الذي قد يشبه ما حدث ليوغوسلافيا السابقة التي أصبحت عدة جمهوريات، ولا تزال النار تحت الرماد؟
ويؤكد إبراهيم بأن جهود المصالحة والتسوية في سوريا لو بدأت الآن فلن تنتهي قبل سنوات، مثلما حدث في تجارب دول تعرضت سابقا إلى ظروف مماثلة سواء في أفريقيا أو آسيا أو حتى أوروبا، وقد يتطلب الأمر أو يستلزم قوات حفظ سلام على الأرض، أو فرض مناطق آمنة تحقق الأمان لبعض الأطراف، وكذلك تأمين ممرات لوصول المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى.
ويختم الكاتب المصري…. عادة ما يكون تأثير الدم الذي أهدر عميقًا في النفوس ويستغرق وقتًا من أجل النسيان قد يكون جيلاً أو جيلين، خاصة إذا ما وقعت هذه المآسي بين جيران وأهل بلد واحد. وهذا يفترض من الأطراف كلها، دولية وإقليمية، وضع ترتيبات وإجراءات للمصالحة والتأهيل النفسي لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وقد تكون الجامعة العربية هي أفضل طرف مهيأ لذلك باعتبارها الحضن الوحيد لسوريا التي اخترعت القومية العربية وروجت لها، ولديها مصلحة أساسية في الحفاظ على عضو مؤسس ككيان موحد.
https://soundcloud.com/radioalwan/29122015a-3