
في كل أسبوع يترجم لكم عماد الأحمد، أهم ما ورد في صفحات الصحف الأجنبية ذات الصلة بالشأن السوري والعربي، ضمن برنامج "أقلام أجنبية" .
ولعدد هذا الأسبوع اخترنا لكم ..
.نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالاً لإميليا جين في الحادي والعشرين من ديمسبر الجاري بعنوان:
المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة يهاجم دونالد ترامب: أولئك الرافضين للمسلمين السوريين يمثلون أهم حلفاء تنظيم الدولة
علق المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في هجوم غير مباشر على دونالد ترامب واصفاً أولئك الذين يرفضون المسلمين الفارين من البلدان التي مزقتها الحروب باسم "الحلفاء الأفضل" للمجموعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة.
يقول انطونيو جوتيرس: "لا ينبغي أن ننسى رغم كل هذا الخطاب الذي نسمعه اليوم- أن اللاجئين يمثلون أول ضحايا هذا الإرهاب، ولا يمثلون مصدره. وأن أولئك الرافضين لاستقبال اللاجئين السوريين، وخاصة المسلمين منهم، يمثلون أفضل حليف للآلة الدعائية وحملات التجنيد التي تقوم بها الجماعات المتطرفة".
_____________
.ونشرت صحيفة ديلي صباح التركية الناطقة بلسان حزب العدالة والتنمية مقالاً بالتعاون مع الأسوشيتد برس الثالث والعشرين من ديسمبر بعنوان:
منظمة العفو الدولية: الهجمات الروسية على المدنيين السوريين قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب
أفادت تقارير صادرة عن منظمة العفو الدولية عن استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المستهدفة من قبل القوات الروسية. وتعد الذخائر العنقودية أسلحة عشوائية بطبيعتها وغالباً ما تُترك القنابل الصغيرة التي لم تنفجر على الأرض. ويمكن لهذه القنابل تشويه وقتل حتى بعد وقف الأعمال القتالية بفترة طويلة.
يقول فيليب لوثر مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يبدو أن بعض الضربات الجوية الروسية تهاجم المدنيين هجوماً مباشراً أو تستهدف أهدافاً مدنية من خلال ضرب المناطق السكنية دون وجود أي هدف عسكري واضح كما تستهدف المرافق الطبية حتى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وقد ترقى مثل هذه الهجمات إلى مستوى جرائم الحرب".
____________
.وطالعتنا صحيفة حريات ديلي نيوز التركية العلمانية بمقال للكاتب يوسف كانلي في الثالث والعشرين من ديسمبر بعنوان:
ما هو العدد الدقيق "للضيوف" السوريين في تركيا؟ ربما لا تملك الحكومة أدنى فكرة عن الرقم أيضاً.
فر حوالي 750 ألف إلى 800 ألف من السوريين الذين استضافتهم البلاد خلال الأشهر الماضية ليصبحوا لاجئين في الغرب أملاً في حياة كريمة وآمنة وأملاً بالتمتع بالحقوق والحريات. فإذا كان هناك 2.2 مليون ضيف سوري في البلاد، وفي حال فر ثلثهم على الأقل إلى أوروبا منذ ذلك الحين، وإذا كانت الحدود مغلقة بالفعل، لماذا لا تزال السلطات التركية تستخدم الرقم 2.2 مليون عند الإشارة إلى السوريين في تركيا؟
ينبغي على هذه الأمة احتضان الشعب السوري بمختلف أطيافه وينبغي على حكامنا الحكماء بدلاً من المفاخرة باستقبال هذا الشعب إجراء الإصلاحات القانونية للمساعدة في إدماجهم. المشكلة اليوم أمامنا وفي متناول يدنا ولا يمكن معالجتها بالإجراءات التخديرية.
____
وفي الشق التحليلي نشرت شبكة بلومبرغ الأمريكية للأنباء مقالاً لجوش روغين في قسم كشف المستور في الثاني والعشرين من ديسمبر بعنوان:
"الأسد يمد يده لواشنطن"
ذهب المسؤول الرفيع السابق في البيت الأبيض في بدايات هذا العام سراً إلى دمشق واجتمع مع قادة النظام السوري. تمثل هذه الزيارة جزء من جهد موسع تبذله الحكومة السورية لتمد يدها إلى المتنفذين في واشنطن لتكسب بعض النفوذ.
شغل المسؤول السابق ستيفن سايمون، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي من 2011 إلى 2012. ولم يكشف سايمون عن زيارته علناً، ولكن مسؤولين كبيرين في إدارة أوباما قالا بأنه لا يعمل كقناة خلفية للتواصل بين الحكومتين. لقد سافر إلى هناك كمواطن عادي وكان يمثل نفسه فقط. وقال مسؤولون أنه التقى الرئيس السوري، بشار الأسد.
عمل سايمون كمستشار متعاقد في معهد الشرق الأوسط، ولكن المؤسسة أنهت علاقتها معه بعد أن قام بالرحلة إلى سوريا، أخبرني موظفان في ذلك المعهد أن هذه المؤسسة لم ترغب بان ترتبط هذه الزيارة التي لم تنظمها ولم تستشر بشأنها باسمها.
وامتنع سايمون عن التعليق على هذا المقال. كما رفض المعهد التعليق أيضاً.
أبلغني العديد من الباحثين السوريين الذين كانوا على علم بهذه الزيارة أنها كانت جزءاً من استراتيجية الأسد التي ظهرت مؤخراً لمد يده للتعاون مع بعض الباحثين والمسؤولين في واشنطن.
يعد توقيت مغازلة الأسد لرجال النخبة في واشنطن منطقياً للغاية. وقد بدأت إدارة أوباما تغير ببطء موقفها القائل بأن الأسد ينبغي أن يتخلى عن السلطة فوراً لإفساح المجال لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا وإنهاء الحرب الأهلية الطويلة. أيدت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من شأنه وضع عملية انتقالية لمدة 18 شهرا يمكن للأسد أن يبقى خلالها رئيساً لسوريا وأن يترشح في انتخابات 2017 أيضاً.
بعد سنوات من الإصرار على رحل الأسد، تحدث الرئيس باراك أوباما في الشهر الماضي عن العملية السياسية قائلاً "يمكننا النظر في اختيار الرئيس الأسد عدم الترشح للانتخابات".وفي الأسبوع الماضي، سئل أوباما في مؤتمر صحفي حول احتمال بقاء الأسد في سدة الرئاسة.
وأصر الرئيس أن لا بد أن يتنحى في نهاية المطاف، وأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تظهر وكأنها تعمل مع الأسد علناً لأن ذلك من شأنه أن يجعل أمريكا هدفاً أكبر للإرهابيين.
وأضاف "اعتقد أنه لا بد أن يرحل الأسد لوقف إراقة الدماء ولكي تتمكن جميع الأطراف المعنية من المضي قدماً في بلد بعيد عن الطائفية".
وأشار أوباما إلى جهود ادارته في التعاون مع روسيا وإيران لتحقيق العملية السياسية التي من شأنها أن تجبر النظام على الجلوس مع المعارضة. كما قال أوباما أيضاً أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بداية الحرب أن الشعب السوري لن يقبل باستمرار حكم الأسد.
"لقد قلت له، انظر، يخبرنا التاريخ أن محاولة الإبقاء على نظام ما عندما تتحول الغالبية العظمى من الشعب ضده لا تعد استراتيجية جيدة، وبعد خمس سنوات، كنت على حق".
هناك معسكران على الأقل في المستويات العليا لإدارة أوباما يختلفان بقوة على أهداف سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا. يرى سايمون، إلى جانب اثنين من خلفائه، فيليب جوردون وروبرت مالي اليوم في النقاشات الداخلية أن على الولايات المتحدة أن تجعل من المعركة ضد
تنظيم الدولة الإسلامية أولويتها الأولى، وأن تؤجل حملة الاطاحة الأسد. يكمن الخوف في رأيهم بأن الإطاحة بالأسد قريباً قد تخلق فراغاً في السلطة سيسده الإرهابيونـ وسيسيطرون على الأراضي.
المعسكر الآخر، برئاسة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانثا باور، يصر على أن الإطاحة بالأسد خطوة ضرورية للغاية لإنهاء الحرب. يقوم هذا الرأي على أنه ما لم يتنحى الأسد وما لم تتم الإطاحة به، فليس هناك أي وسيلة لهزيمة تنظيم الدولة. وبهذا المنطق، فإن السياسة الأفضل تكمن في العمل مع المعارضة وتكثيف دعم الولايات المتحدة للمتمردين الذين يقاتلون النظام. ويخسر هذا المعسكر نقاطه كلما أصحب تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً أكبر وكلما استمرت الحرب لفترة أطول.
ينقسم مجتمع المستويات العليا للجيش والاستخبارات على هذا الموضوع أيضاً، حيث يدعم بعض المسؤولين استراتيجية تركز أكثر على تنظيم الدولة الإسلامية وعلى ممارسة المزيد من الضغط على نظام الأسد.
تحاول دمشق استغلال هذا الانقسام، متابعة سياسة الاختراق التي تمارسها. ويقول الخبراء أن نظام الأسد يدعو المزيد من المطلعين وأصحاب النفوذ في واشنطن إلى دمشق.
يعلم الجميع أن حملة الأسد هذه لا تتم مناقشتها علناً،لأن العلاقات مع دمشق يمكن اعتبارها تنازلاً أو يمكن أن بعض المسؤولين يبدون وكأنهم أداة بيد الأسد لنشر رسالته.
لا يعد التعامل مع النظام مسألة أبيض أو أسود. قابل مدير تحرير مجلة "فورين أفيرز" جوناثان تيبرمان الأسد هذا العام، وأظهر أن هناك وسيلة يمكن للخبراء من خلالها تنوير ومساعدة واشنطن حول كيفية تفكير النظام السوري دون أن يصبحوا مجرد مسننات في ماكينة الدعاية التابعة للنظام.
ومع ذلك، ينبغي أن يتّسم أي تدخل كان في هذا الموضوع بالشفافية. ولا بد لأولئك الذين التقوا الأسد وتعرضوا لسحره المهين ألا ينسوا سجله من الفظائع والمجازر الجماعية الذي يمتد إلى خمس سنوات.
____________
https://soundcloud.com/radioalwan/dddvtjx07e3z