تبدأ أسعار شجرة الميلاد في سورية هذه الأيام، من ثمانية وعشرين ألف ليرة سورية لتلك الخالية من أية زينة إضافية، أما الاكسسوارات اللازمة كي تظهر "شجرتك" بأحسن حال، فكفيلة برفع السعر حتى "مئة وخمسين" ألفا، أوساط محلية في العاصمة دمشق تحدثت لعدة وسائل إعلام في الأيام القليلة الماضية، عن الغلاء غير المسبوق الذي ضرب البيع والشراء في المدينة، ما حرمهم من إقتناء مسلتزمات العيد التي كانت تضفي رونقاً خاصاً لمناسباتهم.

ففي حي القصاع الدمشقي مثلاً، ذكر "أبو إلياس" لمراسل إحدى الوكالات،"هذا العيد مارح نشتري شجرة، لأنه حتى شعور العيد مو موجود، ويلي معو 50 ألف ليرة ما رح يحطها عشجرة في شي أبدى".

أما حي جرمانا قرب العاصمة، فغابت عنه مظاهر الأعياد، واستبدلها بتلك العسكرية من حواجز ومفارز ودشم، وأسواقه المعهودة باتت خالية إلا من متسوقي الحاجات الأساسية.

وفي حي القصور وحين سأل مراسل "فرانس 24" مالك متجر لإكسسوارات الأعياد عن الحركة الشرائية، أجابه عمار: "الحركة شبه معدومة، وكل البضائع قادمة من الصين، وتم شراؤها بالدولار والتالي ليس ذنبي ارتفاع السعر، الدولار الآن قرابة 400 ليرة سورية، وكان الله في العون".

وخلاصة القول شجرة الميلاد في سورية هذه الأيام كما كل شيء، لمن استطاع إليها سبيلاً، وكل عام وأنتم بخير.